عقد مجلس جهة سوس ماسة أمس الخميس بأكادير، دورة استثنائية، خصصت للمصادقة على عدد من المشاريع التي تهم برنامج التنمية الجهوية.
وهكذا، صادق المجلس خلال هذه الدورة التي ترأسها رئيس الجهة، كريم أشنكلي، بحضور والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، السعيد أمزازي، على المشاريع ذات الصلة بتأهيل ميناء أكادير وإحداث ميناء جاف، وكذا مشاريع لإنعاش السقي الذكي لما له من انعكاس إيجابي على القطاع الفلاحي الذي يعتبر من ركائز اقتصاد الجهة، فضلا عن تدعيم هذه الخطوة بإحداث شركة تنموية جهوية تتعنى بالبحث العلمي لفائدة هذا القطاع.
أما بخصوص النسيج الاقتصادي والمقاولة وتشجيع التشغيل، فقد صادق أعضاء المجلس على وضع إطار شفاف لتقديم دعم الجهة لكل المبادرات الرامية الى إنعاش الاستثمار والتشغيل بالجهة، وعلى مشاريع تروم مواصلة تقديم الدعم لكل الفاعلين العاملين في النسيج السياحي، إضافة الى استمرار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والصناعة التقليدية للرقي به إلى مستوى يمكن من جعله قاطرة حقيقية للتنمية.
وفيما يتعلق بالتهيئة المجالية، تمت المصادقة على اتفاقية شراكة لتنفيذ المشاريع الطرقية لتأهيل البنية التحتية لمواصلة فك العزلة عن مجموعة من المناطق بالجهة، وتحسين بعض المحاور الطرقية المهيكلة، فضلا عن تأهيل المراكز الحضرية لتحسين الإطار المعيشي للساكنة وتحسين جاذبيتها.
وفي مجال التنمية البيئية، وافق المجلس على مشاريع تهم محاربة الحرائق والحماية من الفيضانات والتطهير السائل.
وخلال أشغال هذه الدورة، وفي إطار التنمية الاجتماعية، تمت المصادقة على اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل الارتقاء بالعرض التربوي والرياضي، وتهيئة وتجهيز المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني الذي يعتبر مشروعا نوعيا في الميدان الصحي، كما هو الشأن بمشاريع اتفاقيات تتعلق بإنعاش الرياضة.
وصادق مجلس الجهة على اتفاقيات تهم الثقافة والتراث والهوية الأمازيغية والتي ستساهم في إنعاش الساحة الثقافية والفنية من خلال دعم تنظيم هذه التظاهرات بالجهة، وعلى رأسها دعم إحتفالية رأس السنة الأمازيغية “إيض يناير” .
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز أشنكلي، أهمية انعقاد هذه الدورة باعتبار حمولة جدول أعمالها والتي يمكن ملامستها في الكلفة الاستثمارية للمشاريع المعنية بالتداول البالغة 13,26 مليار درهم، تساهم فيها الجهة بمبلغ 4,68 مليار درهم، مضيفا أن هذه الدورة تؤسس أيضا لعقد برنامج مع الدولة من خلال اتفاقيتين مهمتين تهمان تأهيل البنية التحتية الطرقية والارتقاء بالعرض التربوي والرياضي بغلاف مالي يفوق 6،5 مليار درهم على مدى أربع سنوات.
وأكد أن جهة سوس ماسة تواصل تأمين تمويل البرنامج الملكي المتعلق بالتنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 ، وكذا الشروع في تنزيل برنامج التنمية الجهوي الذي تم اعتماده خلال دورة يوليوز من خلال إبرام اتفاقيات وتعاقدات لتنزيل نسبة مهمة من المشاريع المشكلة للركائز السبعة لهذا البرنامج التنموي.
من جهته، قال أمزازي، إن هذه الدورة الاستثنائية تنعقد في ظرفية خاصة تطبعها الجهود المبذولة على كل المستويات لتجاوز آثار ومضاعفات زلزال الحوز، و مواكبة ودعم وإسناد الساكنة المكلومة.
وأضاف أن الأمر يتعلق كذلك، بتفعيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة، وتعزيز أسس التنمية السوسيو اقتصادية في الأقاليم والجماعات الترابية المستهدفة، بما فيها تلك التابعة لجهة سوس ماسة، ولا سيما إقليم تارودانت، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.