قرر مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة تخصيص مبلغ 40 مليون درهم من ميزانية الجهة، لدعم المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية التي خلفت عددا كبيرا من الضحايا والمصابين، وذلك استجابة للتعليمات الملكية السامية للانخراط في المجهود الوطني الشامل لدعم المتضررين من الزلزال الذي شهدته منطقة الحوز والنواحي.
وحسب بلاغ لمجلس الجهة، يأتي هذا القرار انطلاقا من المسؤولية الوطنية والإنسانية الملقاة على عاتق عضوات وأعضاء مجلس الجهة، حيث تقرر وضع هذا المبلغ في الحساب الذي أمر جلالة الملك بفتحه (126)، بهدف تلقي المساهمات التطوعية التضامنية للمواطنات والمواطنين والهيئات الخاصة والعمومية.
وبالإضافة إلى المساهمة، قرر رئيس المجلس، عمر مورو، وأعضاء المكتب، وكاتب المجلس ونائبه، ورؤساء اللجن الدائمة ونوابهم، ورؤساء الفرق، المساهمة بقيمة شهر شتنبر 2023 من التعويضات التي يتلقونها عن ممارسة مهامهم داخل المجلس، لفائدة الصندوق الخاص بمواجهة آثار الزلزال.
ولم يفت مجلس الجهة أن يثمن التدابير الاستعجالية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لمواجهة آثار وتداعيات هذا الزلزال، معبرا عن اعتزازه بالدعم والمساندة التي عبر عنها المنتظم الدولي مع بلادنا في هذا الظرف الصعب.
كما يشيد المجلس بالروح الوطنية العالية والتعبئة الكبيرة للمواطنات والمواطنين المغاربة في الداخل والخارج للتعبير، عبر كافة الوسائل، عن تضامنهم مع ضحايا هذه الكارثة، “ليثبتوا مرة أخرى عن المعدن الأصيل والأصالة المتجدرة لهذا الشعب العريق”، حسب البلاغ المذكور.
كما جدد المجلس، برئيسه ومكتبه وأعضائه وأطره، أصالة عن نفسهم وباسم كافة ساكنة الجهة، خالص التعازي والمواساة لضحايا الفاجعة، مؤكدين تضامنهم مع الجرحى والمصابين والمنكوبين،
وأكد المجلس وقوفه خلف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بجانب كافة مكونات المجتمع المغربي لمواجهة وتجاوز هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.