أجرت رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، نادية بوعيدا أمس الاثنين بمقر المجلس، مباحثات مع هارالد تروخ عضو المجلس الوطني لجمهورية النمسا، هم ت سبل تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.
وذكر بلاغ للجنة البرلمانية أن السيدة بوعيدا، استحضرت خلال هذا اللقاء العلاقات المغربية النمساوية العريقة والتي ترجع لسنة 1785، مبرزة أن الشراكة بين البلدين تعد أرضية خصبة لتمتين أواصر التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين.
وبدورهن، أكدت النائبات البرلمانيات نادية القنصوري وعائشة الكرجي والرفعة ماء العينين اللواتي حضرن هذا اللقاء، على أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به المؤسستان التشريعيتان بالبلدين في تعزيز العلاقات الثنائية، حيث استعرضن مجالات التعاون التي يمكن تطويرها بين مجلس النواب بالمملكة المغربية والمجلس الوطني لجمهورية النمسا، على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.
وشددت النائبات البرلمانيات على ضرورة تعزيز أواصر التضامن للدفاع عن القضايا الوطنية للبلدين، ووج هن الدعوة للمؤسسة التشريعية النمساوية لزيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة والوقوف على الأوراش الكبرى والدينامية التنموية بهذه الربوع.
كما قد من شروحات تفصيلية للسيد تروخ فيما يتعلق بموقف المملكة من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ومدى التطور والتقدم الذي عرفه المغرب في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من أدوار ريادية في المجتمع.
من جانبه، عبر السيد هارالد تروخ الذي يقوم بزيارة للمغرب، عن إعجابه الكبير بالتشابه القائم بين التنوع الاثني والثقافي والاجتماعي الذي تتمتع به المملكة المغربية وذلك السائد ببلده.
وأثنى عضو المجلس الوطني لجمهورية النمسا في هذا السياق، على التسامح والتعايش الديني المكفول في المغرب بفضل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مثمنا الدور التاريخي الذي اضطلعت به مؤسسة إمارة المؤمنين على هذا الصعيد.