أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الحفاظ على الوتيرة التصاعدية من التقدم المحقق في القطاع الفلاحي، يتطلب تعزيز المكتسبات بشكل مدروس ومبرمج، والابتعاد عن المزاجيات التي تتعاطى بإيديولوجية مفرطة مع الموضوع.
في هذا الإطار، أكد أخنوش في مداخلته في أشغال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، اليوم الإثنين بمجلس النواب، على كون إنجازات القطاع الفلاحي كان لها الفضل الكبير خلال أوج الأزمة الصحية، إذ مكنت الطاقة الإنتاجية للقطاع الفلاحي الوطني من تأمين السيادة الغذائية للمملكة وتموين السوق الداخلي بمختلف المنتوجات الغذائية الأساسية بشكل مستقر وآمن، دون التأثر بالتقلبات التي عاشتها أغلب الأسواق والاقتصاديات الدولية.
وتابع: “وهو ما يدعونا إلى الافتخار جميعا بنجاعة الاختيارات التي تبنتها المملكة، لتعزيز أمنها وسيادتها الغذائية، ويعكس المناعة التي اكتسبتها الفلاحة الوطنية من خلال استكمال إنجاز مخطط المغرب الأخضر”، مضيفا أن الحفاظ على هذه الوتيرة التصاعدية من التقدم المحقق في القطاع الفلاحي، يتطلب تعزيز المكتسبات بشكل مدروس ومبرمج، والابتعاد عن المزاجيات التي تتعاطى بإيديولوجية مفرطة مع الموضوع.
ولأن استدامة الفلاحة الوطنية وتثمين مكتسباتها، يضيف أخنوش، يستدعي نهج مقاربة مندمجة تنطلق أساسا من مقومات وموارد بلادنا الطبيعية الحقيقية، وتتجاوز التحديات والمخاطر المطروحة، مضيفا” وهو ما تلتزم الحكومة بمواصلته من خلال المحاور المكونة لاستراتيجية الجيل الأخضر، التي تهدف في أفق سنة 2030، إلى ترسيخ سياسة فلاحية مستدامة وتنفيذها بطريقة مسؤولة وتشاركية وشاملة”.
في هذا الصدد، أبرز أخنوش أن عناصر الانتقال الرئيسية لاستراتيجية الجيل الأخضر، تتمثل في الرفع من الإنتاج الفلاحي لمواكبة تطورات الاستهلاك الداخلي وتكريس التحول نحو منظومة غذائية مستدامة، عبر مضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي، والعمل على بلوغ 70 % من تثمين الإنتاج الفلاحي.
وزاد قائلا: “واستنادا إلى الإرادة الملكية السامية كمنطلق استراتيجي للنهوض بأوضاع العالم القروي ببلادنا، فقد حرصت عنايته السامية في أكثر من مناسبة على الرفع من منسوب التنمية البشرية والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية.
لذلك، يؤكد رئيس الحكومة، أن تأهيل الرأسمال البشري أضحى عنصرا محوريا تقوم عليه استراتيجية الجيل الأخضر، كرافعة ستساهم في خلق مزيد من مناصب الشغل المباشرة في العالم القروي، مشددا على مواصلة دعم سلاسل الإنتاج الفلاحية والنهوض بأوضاع العالم القروي.