نظمت جمعية الحمامة للتربية والتخييم بأكادير إداوتنان، والتنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار، الجمعة، ندوة في خضم برنامج “رمضانيات الأحرار 2023″، في موضوع “المخيمات التربوية؛ نحو مقاربة شمولية لتحقيق التعميم والتجويد”، أشرف على تسييرها رشيد أوبغاج، رئيس جمعية الحمامة للتربية والتخييم بأكادير إداوتان، وأثرى محاورها أطر الوزارة الوصية والأطر التربوية وفاعلين جمعويين ممارسين.
وكانت الندوة فرصة لفتح جسور التواصل مع الأقطاب المدبرة للطفولة والمخيمات التربوية بالمدينة، والارتقاء بالفكر ومناقشة سبل تطوير جودة المخيمات في أفق تعميمها على الطفولة المغربية.
في كلمته بالمناسبة، أكد هشام زلوش، المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الشباب، على أن المقاربة التي يعتمدها المغرب في مجال التربية والتخييم جد متقدمة على المستوى العالمي، كما اعتبر أن التخييم التربوي خدمة عمومية تعمل الوزارة على تعميمه كحق من حقوق الطفل المغربي، وذلك بشراكة مع الجمعيات الفاعلة في هذا القطاع، وربط تحقيق سؤال التعميم بمقاربة جديدة تعتمد على برنامج وطني مفتوح يروم إنشاء جيل جديد من فضاءات التخييم بجودة عالية، بالإضافة إلى إحداث مرسوم القانون الإطار الذي سيساهم في تدبير القطاع وفق مساطير واضحة ومحددة، عكس ما كان معمولا به قبل 2023.
كما شدد على ربط مفهوم التجويد بعلاقته بالتنشئة الاجتماعية ومساهمتها في صناعة المواطن المغربي، من خلال البرامج التي يتم تقديمها للمستفيدين من المخيمات ما تحقق ويتحقق منها على أرض المخيم.
بدوره، استعرض مصطفى حمادي، الرئيس الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم سوس ماسة، كرونولوجيا للمسار الحافل الذي راكمته الجامعة، وأبرز سهولة الوصول إلى تعميم التخييم، بحكم تراكم التجربة، كما ربط الجودة بالأنشطة المقدمة للطفل من برامج وتكوينات وأطر.
من جانبه، اعتبر عبد العزيز سعدون، الإطار والوطني والفاعل الجمعوي، أن أهم عنصر في التخييم التربوي هو المؤطر، وخلص إلى أنه من أجل مخيم جيد يجب توفير الظروف العامة للتخييم، ترتكز أساسا على إطار كفؤ يساير الظرفية ويحين آلياته قصد نجاعته وفاعليته الميدانية، ويتأتى ذلك بصقل ذاته بالاشتغال اليومي بدور الشباب والجمعيات التي هي خزانات ومشاتل غائبة حاضرة تؤطر الشباب بشكل مستدام.
هذا وأثنى جمال جوازي، رئيس مجلس دار الشباب الحي الحسني، على هذه المبادرة، وأكد على أن هذا اللقاء الأول من نوعه الذي طرح موضوع التخييم التربوي للنقاش بالمدينة، ودعا مؤطري المخيمات للاشتغال في دار الشباب باعتبارها نقطة الانطلاق بالنسبة للشباب، سواء في المجال السياسي، الفني، التربوي، الاجتماعي والمخيمات كذلك، كما تأسف على فقدان مخيم تاغازوت المتسم بخاصية الجبل والبحر، ومخيم الانبعاث الحضري، واعتبرهما خسارة للمدينة وللتخييم، كما استحسن آليات التواصل الفعال التي يشتغل بها مجلس جماعة أكادير الحالي مقارنة بما سبق، وأبدى رغبته وطموحه للنهوض بهذا القطاع، كما طالب بالاهتمام بشكل كبير بالمناطق المجاورة لأكادير نظرا للنقص الكبير في الفضاءات الثقافية والترفيهية بها.