أجرى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع الملكة ماكسيما، التي تقوم بزيارة للمغرب بصفتها المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التمويل الشامل من أجل التنمية، وذلك بحضور غيثة مزور الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المباحثات تناولت سبل تطوير آليات الإدماج المالي بالمملكة، على الخصوص بالنسبة للنساء والساكنة القروية، والتجار الصغار، وذلك عبر تعزيز المعاملات المالية بالهاتف المحمول والتكنولوجيا المالية والتمويل الأخضر الشامل.
ولفت المصدر نفسه أن رئيس الحكومة أكد، في هذا السياق، أن المملكة، التي حققت تقدما مهما على مستوى التمويل الشامل، ستواصل العمل على تطوير الولوج للخدمات المالية بالهاتف المحمول خاصة الفئات غير المستفيدة من الخدمات البنكية.
وأشار البلاغ إلى أن أخنوش أعرب عن ترحيب الحكومة المغربية بدعم ومواكبة الهيئة الأممية في هذا الإطار، انسجاما مع التوجهات التنموية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.
وشكل هذا اللقاء مناسبة ذكر فيها رئيس الحكومة، يضيف البلاغ، بالإنجازات التي حققتها المملكة في مجال التمويل الشامل في ارتباط مع تنزيل الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية، الذي يستدعي أجرأة مجموعة من آليات الاندماج المالي للفئات المستهدفة.
وتطرق أخنوش في هذا الصدد إلى الاستراتيجية الرقمية الجديدة، التي تعرف المراحل الأخيرة من بلورتها، حيث ستعطي دفعة قوية لورش رقمنة الخدمات العمومية، بما فيها الشق المالي، بالموازاة مع الأشواط التي قطعتها الحكومة في تبسيط المساطر والإجراءات الإدارية.
وأشار البلاغ إلى أن هذه الاستراتيجية “ستساهم من تعزيز الاقتصاد الرقمي والخدمات المالية في المغرب، حيث ستمكن من خلق مناصب الشغل والرفع من القيمة المضافة للخدمات، وتعزيز مؤهلات المملكة كمنصة رقمية جذابة للاستثمارات”.