انعقد، الثلاثاء 7 مارس 2023، الاجتماع الثاني للجنة الاستشارية لإعداد التراب، من أجل تقديم نتائج التشخيص المتعلق بإعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب، و ذلك بقصر المؤتمرات بمدينة ورزازات.
و ترأس هذا الاجتماع والي جهة درعة تافيلالت، بحضور رئيس مجلس الجهة و عمال صاحب الجلالة على أقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة، وأعضاء المجلس، ورؤساء الجماعات الترابية بالجهة، و رؤساء المصالح اللاممركزة والمجتمع المدني ووسائل الاعلام المحلية والوطنية.
و قال والي الجهة، في كلمة افتتاحية، أن هذا المشروع يكتسي أهمية قصوى تتمثل في تحديد التسيير الذي سينبني عليه التراب الجهوي لمدة خمسة وعشرون سنة، مشيرا إلى أن مشروع التصميم الجهوي، يمثل، إلى جانب برنامج التنمية الجهوية، مفتاحين أساسيين للتنمية المستدامة في التراب.
و أوضح والي الجهة، في الكلمة نفسها، أن الاستشارات و المشاورات التي سبقت عملية التجميع و الاعداد، كانت تشاركية و عمودية و أفقية، حتى يتم الوقوف على الأسس الصحيحة لتأسيس الإطار الترابي الضامن للجاذبية الاقتصادية المرجوة، والذي سيحدد العمل ما بين أطراف الجهة و بين الجهات المجاورة.
و دعا الوالي، الحضور إلى استثمار الذكاء الذي تتميز به ساكنة المنطقة و ممثليها، و الاندماج الكلي للمنتخبين، من أجل التفكير و إبداء الملاحظات بخصوص هذا المشروع، الذي يوجد في مرحلته ما قبل الأخيرة، و ستعرض نتائج التشخيص الترابي في هذا الاجتماع، من أجل انجاز تصميم في مستوى طموحات الساكنة و يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية التي تتطلع إليها الساكنة وكل الفاعلين.
و شدد الوالي، على دعوة المنتخبين، و المصالح اللاممركزة إلى تذليل كل الصعوبات لتخصيص الأوعية العقارية، التي من المفترض أن تستقبل الاستثمارات، لأن الإقبال على الاستثمار الذي تشهده الجهة في ازدياد مضطرد في هذه الجهة الفتية.
و من جهته قال رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، أن المجهود المبذول الى حدود اللحظة من أجل إعداد هذا المشروع، هو معقول و جبار و ساهم فيه الجميع، حيث سيرهن مستقبل الجهة لمدة 25 سنة مقبلة، و يمثل خارطة طريقة ضمن برنامج تنموي متكامل.
وأشار رئيس مجلس الجهة، إلى أن المجلس أعطى أولوية بالغة لمسألة تعبئة المياه السطحية و الجوفية، و كذا فك العزلة الطرقية والجوية، من أجل تحفيز الاستثمار، الذي لابد من تهيئة فضاءات اقامته و العقارات المخصصة له، في أفق خلق خمسة مناطق اقتصادية كبرى بالجهة.
و أبرز اهرو أبرو، رئيس المجلس، أن إدارة المجلس و منتخبيه ترى ان الظروف أصبحت مواتية من أجل إخراج مشروع في مستوى التطلعات، مؤكدا على أن الجميع مدعو للاتحاد و القطع مع منطق التقطيع الإقليمي و المحلي، لأن أي مشروع في تراب الجهة هو ملك لكل ساكنة الجهة، يقول السيد الرئيس.
وحول مشروع نفق تيشكا، أشار رئيس المجلس، إلى أن مسألة إنجازه أصبحت تحظى برعاية ملكية سامية مباشرة، داعيا إلى تظافر الجهود من أجل اخراج مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب و العمل على تحضيره للعرض في الدورة المقبلة للمجلس، و طرحه للمصادقة، لأنه وثيقة تنموية مهمة.