نوهت أمينة بنخضراء، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، اليوم السبت بمراكش، بالعمل الجبار الذي تقوم به الحكومة الحالیة، تحت رئاسة عزیز اخنوش، رغم الظروف الصعبة التي یمر منھا العالم، حيث استطاع المغرب، في عهد هذه الحكومة، أن یثبت أمام الأزمة، ویواصل مسیرة التنمیة.
وأبرزت بنخضراء، خلال مداخلتها بالقمة الثانية للمرأة التجمعية، أن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يترأس الحكومة، يسعى كذلك إلى رفع نسبة نشاط النساء، وتفعیل إجباریة المراقبة الطبیة المجانیة لجمیع النساء الحوامل، وتعمیم فحوصات عن السمع والبصر للموالید الجدد، فضلا عن تحریر النشاط الاقتصادي للمرأة، من خلال خطة محددة لدعم نشاطھن الاقتصادي ومحاربة الھشاشة، مع دعم النساء في بحثھن عن التكوین والشغل وتطویر المشاریع.
كما أكدت أن الحكومة الحالية تهتم بتحسسين وضعية المرأة من خلال مجموعة من الإنجازات التي حققتها في سنتها الأولى، من ضمنها تحیین البرنامج الوطني المندمج للتمكین الاقتصادي للنساء والفتیات في أفق 2030، وإطلاق برنامج “جسر” للتمكین والریادة لفائدة 36000 مستفیدة على الصعید الوطني، وإحداث وتأھیل 82 مؤسسة متعددة الوظائف لفائدة النساء ضحایا العنف، وإحداث اللجنة الوطنیة للمساواة بین الجنسین وتمكین المرأة، إضافة إلى اعتماد عدة برامج للحفاظ على الأسرة، على اعتبار أن الأسرة ھي نواة المجتمع ومسؤولیة المرأة مھمة جدا داخلها.
وأفادت بنخضراء أن الحكومة الحالية تشتغل على أوراش جد مهمة لبناء مغرب المستقبل، المغرب التنموي والمتماسك والمحافظ على ضوابطه ومرتكزاته، وعلى ھذا النحو، فإن “وصول المرأة إلى المساواة الكاملة عامل مھم ومحفز لتحقیق السلام والتقدم الاجتماعي والاقتصادي والبیئي”، حسب تعبيرها.
واعتبرت بنخضراء أن المرأة نجحت في توطید المشروع المجتمعي، داعية النساء إلى دعم الرجال في توطین ھذا المشروع وبناء الوطن تحت الرعایة السامیة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
ودفاعا عن كل النساء المغربیات المنحدرات من جمیع ربوع المملكة، “نرید أن نواصل العمل بحزم نحو المستقبل الزاھر الذي نطمح الیھ جمیعا تحت الرعایة السامیة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظھ الله وایده”، تقول بنخضراء.
على صعيد آخر، سجلت بنخضراء أن الحكومة عملت، بكل قوة وتفان، ومنذ سنتھا الأولى، على التنزیل الفعلي للمشاریع الكبرى والإصلاحات بقطاعات جد مھمة كالتعلیم والصحة والاستثمار، تطبیقا لبرنامجھا والوفاء بالتزاماتھا.
ويظهر جليا عمل الحكومة في مختلف المجالات، تسرد منها بنخضراء مجال الترببة والتعليم، حيث تم تنزیل خارطة الطریق 2022-2026 التي تھدف إلى إرساء نموذج جدید، لتدبیر إصلاح التعلیم وتقدیم حلول وتدابیر عملیة لتحسین جودة المدرسة العمومیة.
وفي مجال الصحة والحمایة الاجتماعیة، أبرزت بنخضراء أن الحكومة عملت على تنزیل الورش المجتمعي للحماية الاجتماعية، وتعميمها على جميع المغاربة، وفي أفق 2025 على توفير وتيسير الولوج للخدمات الصحية والاجتماعية، عبر ْ توفیر طب الأسرة، وتعزیز المراكز الصحیة الأولیة، وإحداث شبكات مستشفیات جھویة ومستشفیات جامعیة بجمیع جھات المملكة.
أما في مجال التشغیل وخلق فرص الشغل، أشارت بنخضراء إلى أن الحكومة عملت على إخراج آلیات جدیدة لتمویل مشاریع الشباب والنساء، كبرنامج أوراش الذي استفاد منه 599 103 مواطنا، منھم 30 في المائة من النساء، إضافة إلى برنامج فرصة الذي تجاوز عدد 73 ألف ملف كامل، كما تجاوز عدد المستفیدین الذین توصلوا بالتمویل العدد المحدد في 10 آلاف.
وفي قطاع الاستثمار، سجلت رئيسة فيدرالية المرأة التجمعية أن الحكومة انكبت على إخراج مرسوم القانون الإطار للاستثمار، الذي سیوفر عوامل نجاح الاستثمار، من خلال تبسیط المساطر والنصوص التنظیمیة المرتبطة بمیثاق الاستثمار.
وفي ختام كلمتها، نوهت بنخضراء بعمل رئیس الحزب، عزیز أخنوش، “من أجل مقاربته التدبیریة ودعمه للمرأة والشباب وإعطاءه الفرصة لمختلف الشرائح المجتمعیة داخل المؤسسة الحزبیة للانخراط والمشاركة في ورش بناء الدولة الاجتماعیة”، على حد وصفها.