تفقد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الأربعاء، سير إنجاز الأعمال التربوية بالمؤسسات التعليمية من طرف طلبة سلك الإجازة في التربية، من ضمنها مدرسة ابن حمديس الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية الحي الحسني.
ويقوم الطلبة بإنجاز أعمال تربوية بالمؤسسة التعليمية بمعدل 4 ساعات في الأسبوع، يتم خلالها تقديم الدعم التربوي للمتعلمات والمتعلمين والمساهمة في أنشطة الحياة المدرسية، إلى جانب مساعدة الأطر التربوية والإدارية في مهامهم.
إلى ذلك، أشاد الوزير بانخراط هؤلاء الطالبات والطلبة في دعم جهود الإصلاح التربوي والارتقاء بجودة المدرسة العمومية، مثمنا الهندسة الجديدة للتكوين الأساس، التي من شأنها أن تلبي حاجيات القطاع من الأطر التربوية في مختلف التخصصات، وتخريج جيل جديد من الأستاذات والأساتذة بمواصفات عالية، ستساهم في الرفع من مستوى جودة التعلمات وبالتالي تحقيق الأثر التربوي المنشود.
وحسب بلاغ للوزارة أن هذه الزيارة تأتي في إطار تفعيل مقتضيات الاتفاقية الإطار المبرمة بين هذه الوزارة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الاقتصاد والمالية، بتاريخ 13 يونيو 2022، المتعلقة بتنفيذ برنامج تكوين أساتذة سلكي التعليم الابتدائي والثانوي في أفق 2025، والتي تهدف إلى تعزيز جاذبية مسلك الإجازة في التربية وتشجيع الانخراط المبكر لهؤلاء الطالبات والطلبة في العمل التربوي، والارتقاء بالهوية المهنية لديهم كشرط أساسي لممارسة مهنة التدريس.
كما تندرج الزيارة، يضيف البلاغ، في إطار تتبع سير تنفيذ برنامج التكوين الأساس لأساتذة سلكي التعليم الابتدائي والثانوي، وذلك انسجاما مع أحكام القانون الإطار 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتفعيلا لالتزامات خارطة الطريق 2022-2026، “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، وخاصة فيما يتعلق بالالتزام السادس الذي ينص على توفير تكوين ينبني على الجانب التطبيقي والعملي، ويمكن الأستاذات والأساتذة من التحكم في آليات بيداغوجية فعالة، تولي عناية خاصة للتلميذ(ة).
وشكلت هذه الزيارة كذلك مناسبة عاين خلالها الوزير جودة إنجاز الأعمال التربوية داخل الفضاء التربوي، ومدى رغبة وحافزية أستاذات وأساتذة المستقبل لممارسة العمل التربوي، حيث عبر هؤلاء الطلبة للوزير عن استحسانهم المشاركة في الأنشطة التعليمية لفائدة المؤسسات التعليمية العمومية، الأمر الذي سيفسح المجال أمامهم للتمرس الميداني داخل هذه المؤسسات والتفاعل المباشر مع التلميذات والتلاميذ.