عقد وفد برلماني مغربي برئاسة حسن بنعمر نائب رئيس مجلس النواب، بمعية نواب ومستشارين لقاء هاما مع أعضاء المجلس الاقتصادي العراقي برئاسة إبراهيم البغدادي وبمعية أعضاء مجلس النواب العراقي وكبار رجال الأعمال والمستثمرين العراقيين، وذلك بالموازاة مع مشاركة البرلمان المغربي في المؤتمر 34 للاتحاد البرلماني العربي الذي تحتضنه الجمهورية العراقية خلال الفترة ما بين 23 و26 فبراير الجاري.
وقد تطرق الوفد المغربي، الذي يضم أيضا النائبين البرلمانيين التجمعيين، لحسن السعدي وفاطمة خير، مع الوفد العراقي، لسبل وآفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين وتعزيز أواصر الصداقة التي تجمع الشعبين المغربي والعراقي.
وأبرز أعضاء الوفد العراقي التحولات التي عرفتها الجمهورية العراقية خلال السنوات الأخيرة، والتي باتت تتمتع بالاستقرار السياسي والاقتصادي وتجاوزت مرحلة الصراعات والاضطرابات التي ميزت المرحلة السابقة وصارت العراق المستقرة وجهة ملائمة لاستقطاب الاستثمارات في مختلف المجالات.
وقد أبدى الجانب العراقي رغبة كبيرة في التعاون الاقتصادي مع المملكة المغربية وخلق استثمارات عراقية بالمغرب لما يتمتع به بلدنا من مؤهلات اقتصادية وطبيعية وأرضية خصبة لإقامة علاقات اقتصادية وتجارية بين البلدين، وفي نفس الوقت الاستفادة من التحفيزات التي يتيحها السوق المغربي خصوصا وان المملكة منطقة استراتيجية من حيث القرب للاتحاد الأوروبي او باعتبارها بوابة للدول الافريقية.
كما عبر أعضاء الوفد العراقي عن شكرهم الخالص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على اثر قرار إعادة فتح سفارة المملكة المغربية بالعراق في 28 يناير 2023 في اطار تعزيز العلاقات القوية والمتجذرة بين المملكة المغربية وجمهورية العراق.
ومن جانبه عبر الوفد المغربي عن خالص شكره للوفد العراقي على حفاوة الاستقبال، وعن اعتزازه بعمق العلاقات المغربية العراقية خاصة المواقف التاريخية للجمهورية العراقية الداعم لقضية الصحراء المغربية والتي عبر عنها السيد وزير الخارجية العراقية الزيارة الرسمية التي قام بها ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج نهاية شهر يناير 2023.
وفي نفس الوقت، أشاد الوفد البرلماني المغربي بالتطور الذي تعيشه دولة العراق وعلى المؤهلات التي تتمتع بها، بما يسمح ببناء علاقات اقتصادية وتجارية وثقافية وفي مختلف المجالات والعمل المشترك في المحيط العربي والإسلامي والدولي، الشيء الذي سيؤثر إيجابا على تطور العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
ودعا الجانب المغربي إلى ضرورة البحث عن السبل الكفيلة للتسريع من وثيرة التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة البلدين.
وفي الأخير اتفق الجانبان على اعداد استراتيجية مشتركة للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية و الثقافية وتبادل الخبرات بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم العراقيين.