أفاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بالرباط، أن المقاربة الترابية للتنمية من بين أهم الأوراش الكبرى التي انخرط فيها حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك بهدف تعزيز سياسة القرب مع المواطنين كأحد مرتكزات التوجه التنموي بالبلاد.
واعتبر أخنوش، في كلمته خلال أشغال المجلس الوطني للحزب، أن المجالات الترابية أصبحت شريكا أساسيا لا محيد عنه في مجال إعداد وتتبع وتقييم السياسات العمومية. وبالتالي “فإن إيجاد مقاربات ترابية ناجعة من شأنها النهوض بالأوضاع المحلية وتحقيق تنمية مجالية ومستدامة”، حسب تعبيره.
وشدد على أن الإصلاح الجهوي الأخير بالمملكة يروم وضع تدابير للدفع بالإصلاح الترابي، في أفق بناء مستويات ترابية مثلى لتوطين التنمية، وتمكين مختلف الفاعلين المحليين من المؤهلات الكفيلة بتنمية المجال الجهوي.
وأكد أن الأحرار واعون بأهمية القرب من المواطن، وساعون إلى تعزيز هذه الوثيرة من العمل داخل الفضاءات الترابية، حيث ستعطى يوم السبت الانطلاقة الرسمية للجولات الجهوية للفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، انطلاقا من مدينة طنجة، لصياغة عرض يهم تعزيز الوضع الاعتباري للمنتخبين وتقوية قدراتهم التدبيرية ومواكبتهم في إنجاح المخططات التنموية للجماعات الترابية، نظرا لأهميتها في تكريس ديمقراطية القرب والإنصات والاستماع، إضافة إلى تجويد التدبير الجماعي على مختلف مستوياته لأزيد من 10.000 من المنتخبات والمنتخبين التجمعيين في جميع جهات المملكة، وسيتم تتويج هذه الجولات ببلورة عرض سياسي متكامل للحزب فيما يتعلق بتدبير وتجويد ودعم المجالس المنتخبة.
وزاد: “غادي نعززو حضورنا فالميدان من خلال المنتديات الجهوية للمنتخبين الأحرار، باش نستمعو ليكم، ونعرفو الرهانات اللي عندكم، مابغيناش نجيو غير باش نسمعو المشاكل و الصعوبات، بغينا نعرفو المشاريع اللي عندكم لصالح الساكنة والتحديات اللي كاينة باش تنجزوها، ونشوفو فين يمكن نعاونوكم.
وفي هذا السياق، أبرز أخنوش أن المؤتمرات الجهوية والإقليمية التي نظمها الحزب بعد مؤتمره السابع تعتبر محطات ناجحة مكنت من ترسيخ فلسفة الحزب في الإنصات للمواطنين، وتدعيم عمله الميداني والسياسي، كما برهنت خلالها التنظيمات الحزبية والموازية على أهميتها كرافعة تدعم قرب الحزب من المواطن.
“الإنصات للمواطن لا ينقطع عندما يتعلق الأمر بحزب التجمع الوطني للأحرار، باعتبارنا حزبا للعمل الوطني الأصيل والمستمر، حيث يساهم الكل من موقعه في بناء هذا الصرح السياسي المغربي الاستثنائي والقوي بنسائه ورجاله وشبابه ومؤسساته”، يوضح أخنوش.
وأضاف: “منين تم تكوين الأغلبية، درنا اختيار، اختيارنا التنسيق المركزي بامتداد جهوي ومحلي، من أجل تسريع الزمن التنموي، لأننا بغينا جهود التنمية ماتضيعش فالتجاذبات السياسوية، بغينا تكامل بين ما هو مركزي وما هو ترابي، لأننا مؤمنون أن مسار التنمية ما يمكن ينجح إلا بتحقيق العدالة المجالية”.