ناشد عزيز أخنوش، رئيس المجلس الجماعي لأكادير، أول أمس السبت، أصحاب الأشغال المنتدبين بالرفع من وتيرة الأشغال بمختلف أوراش المدينة مع مراعاة الجودة والتكلفة من جهة، وتدبير الأوراش بشكل أمثل يضمن انسيابية السير والجولان بشوارع المدينة، من جهة أخرى.
جاء ذلك في الاجتماع الثامن للجنة الإشراف والتتبع والتقييم لهذا البرنامج الملكي المهيكل لحاضرة سوس ماسة، الذي ترأسه والي جهة سوس ماسة، بحضور كريم أشنكلي ، رئيس جهة سوس ماسة، ومختلف الشركاء المؤسساتيين والفاعلين المتدخلين في برنامج التهيئة الحضرية لأكادير 2020-2024.
ونوّه أخنوش في بداية كلمته بهذه المناسبة، بالمجهودات الجبارة، التي يقوم بها مختلف الفاعلين والمتدخلين، والشركاء الماليين والمؤسساتيين، الموقعين في هذا البرنامج الملكي المهيكل، مسجلا التقدم الكبير الذي يشهده إطلاق وتنفيذ أوراش هذا البرنامج بحاضرة جهة سوس ماسة، في احترام تام للجدولة الزمنية المسطرة، وطبقا للمواصفات المحددة بكل دقة، وصولا إلى بلوغها مراحل التسليم.
وأكد أخنوش سعي المجلس الجماعي لأكادير، لاتخاذ كل الخطوات اللازمة من أجل استكمال تنفيذ مختلف مكونات البرنامج في أحسن الظروف، مهما تطلب ذلك، من إعادة لتوزيع للمساهمات، أو الرفع منها، أو تحيين مختلف الالتزامات، لضمان مطابقة مشاريعها للمواصفات المسطرة، وإنجازها في الوقت المحدد، طبقا للرؤية المولوية السامية.
وقال: “منذ تولينا مسؤولية تدبير الجماعة الترابية لأكادير، جعلنا الوفاء بالتزاماتنا المالية في برنامج التنمية الحضرية ”2020-2024 ،”الذي تساهم فيه الجماعة بنسبة 31 في المائة، من أولى أولوياتنا. وهو ما حثنا على اعتماد حلول تمويل مبتكرة. حيث كانت جماعة أكادير سباقة على الصعيد الوطني، إلى ولوج سوق الرساميل من خلال إصدار قرض سندات لمؤسسات وطنية ودولية”.
وأبرز أنه تم الانتهاء بنجاح، من كافة الإجراءات اللازمة للحصول على قرض السندات، الذي أصبح ساري المفعول منذ الربع الثالث من سنة 2022 ، مما مكن من سداد جميع التزامات جماعة أكادير، تجاه كافة أصحاب الأشغال المنتدبين في البرنامج، خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2020 و 2022.
وفيما يخص الالتزامات المالية للجماعة للفترة 2023-2024 والتي تقدر بأكثر من مليار درهم، أكد أخنوش أنها تستدعي منا المزيد من المجهودات من أجل الوفاء بها.
وتابع: “إن لقائنا اليوم ليشكل فرصة لدعوة كافة الشركاء الماليين والمؤسساتيين الموقعين في هذا الورش الملكي على تجديد العزم والانخراط الجدي وتحديدا من خلل توفير الاعتمادات اللازمة في الوقت المطلوب لضمان إخراج مشاريعه إلى حيز الوجود”.
وأضاف أن مجلس الجماعة يولي كذلك أهمية بالغة لتهيئة الأحياء الناقصة التجهيز بالمدينة، بحيث بادرنا إلى رصد ميزانية 130 مليون درهم إضافية من أجل تنمية أحياء سفوح الجبال وأنزا العليا كمرحلة أولية، مناشدا في هذا الإطار، جميع الشركاء الماليين والمؤسساتيين للانخراط في هذه الدينامية والمساهمة ماليا من أجل تغطية الخصاص الذي تعاني منه بعض الأحياء من حيث البنية التحتية الطرقية والمرافق الأساسية للقرب، وذلك في أفق تحقيق عدالة مجالية وتوفير شروط جودة الحياة في كافة تراب الجماعة.
وبعد أن نوّه بالمجهودات المبذولة من طرف الشركاء المنتدبين، أكد أخنوش على أهمية إتمام أشغال تهيئة مداخل المدينة سواء الشمالية أو الجنوبية وذلك عبر كل من الدراركة ،تكوين، أنزا وبنسركاو. كما حث على ضرورة التعجيل بإخراج مشروع تهيئة سوق تكيوين ومحيطه.
وبهذه المناسبة، ناشد أخنوش أصحاب الأشغال المنتدبين، من أجل إنهاء جميع الأوراش المفتوحة على مستوى المنطقة السياحية، في أقرب الآجال، وذلك لما تكتسيه من أهمية بالغة من حيث جاذبية المدينة.
وفي هذا السياق، يضيف أخنوش قائلا: “لابد من الأخذ بعين الاعتبار ، أننا مقبلون على موسم الصيف الذي يعرف تدفقا هاما من المصطافين على وجهة أكادير. مما يحثنا على تدبير مختلف أوراش التهيئة الحضرية بشكل يضمن انسيابية السير والجولان في جميع شوارع المدينة”.
وأشار إلى أن الرفع من وتيرة الأشغال بمختلف أوراش المدينة لا ينبغي أن يكون على حساب جودتها، مضيفا “فلابد أن نضمن تناسبا معقولا بين تكلفة الأشغال وجودتها، في احترام تام لمقتضيات دفاتر التحملات التي تؤطرها.”
وفي الختام، جدد أخنوش الامتنان لجميع الشركاء المتدخلين في هذا البرنامج الملكي المهيكل الذي سوف يرتقي، لا محالة، بمدينة أكادير إلى مصاف الحواضر الكبرى.