دعا، مصطفى مشارك، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الثلاثاء بمجلس المستشارين، إلى خلق مصادر مبتكرة لتمويل ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتعزيز قدراتها عبر تكوين يتماشى مع المستجدات العالمية في مجالي التكنولوجيا والمعلوميات، من أجل تأمين استمراريتها وعيشها.
واعتبر مشارك، في تعقيب له بجلسة للأسئلة الشفوية بالغرفة الثانية، أن المقاولات الصغرى والمتوسطة لازالت تعاني وتمر من صعوبات وأزمات سببها الرئيسي هو التموييل بالدرجة الأولى، الذي يؤدي بها إلى الإفلاس، مبرزا أن 12 ألف مقاولة أفلست في حدود سنة 2022.
ومن المشاكل التي تعاني منها هذه المقاولات عدم استفادتها من مواكبة متخصص في الأنشطة المقاولاتية عندما تدخل المقاولة في مسطرة التسوية القضائية، مما يؤدي حسبه إلى قتل أو إقبار هذه المقاولات.
وبعد أن ثمن مجهود الحكومة، عموما، في دعم المقاولات، خصوصا ما ورد في ميثاق الاستثمار الجديد، طالب في الوقت ذاته بإسراع إخراج المراسيم التطبيقية المتعلقة بالمقتضيات، خصوصا المادتين 19 و20، مبرزا أنه الأمل الوحيد لتخفيف العبء على المقاولات.
وأكد على الدور الهام الذي تلعبه المقاولات الصغرى والمتوسطة في النسيج الاقتصادي الوطني، باعتبارها القاعدة الأساسية للاقتصاد الوطني والمحرك الرئيسي لكل الأوراش والمخططات الكبرى ولكل مخططات الفاعلين الاقتصاديين.