طالبت هند الغزالي، المستشارة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، بضرورة اشتغال هذه الحكومة من أجل إنصاف ربات البيوت وعدم اعتبارهن “عاطلات عن العمل” في الإحصائيات الرسمية، مبرزة أن نسبة مهمة منهن يتوفرن على شواهد عليا في مجالات مختلفة.
واعتبر الغزالي، في تعقيب موجه إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار أن ربات البيوت بذلك يعانين من ظلم كبير، من بين عدة أنواع الحيف الذي يمارس عليهن، سواء القرويات والجبليات، أو اللواتي يتواجدن بالمدن والحواضر الكبرى.
وأكدت أن فريق التجمع الوطني للأحرار يعي جيدا أن هناك مجهودات تبذل من أجل رفع هذا الحيف والتهميش عن المرأة، وإن كان هذا الحيف والتهميش كبير ومضاعف بخصوص المرأة القروية والجبلية، خصوصا وأن 81,1 في المائة منهن لا يعرفن القراءة ولا الكتابة، كما تقول.
وأبرزت أن الاحصائيات تشير إلى أن المرأة القروية تمثل أزيد من 50,3 في المائة من مجموع النساء وفقا لإحصاء 2014، معتبرة أنهن يشكلن القوة العاملة الرئيسية على أرض الواقع في حين أن الإحصائيات الرسمية تدرجهن في خانة العاطلات عن العمل.
وأفادت أنه على امتداد ولايات حكومية سابقة، تم وضع خطط واستراتيجيات للنهوض بأوضاع المرأة، إلا أن الآثار الملموسة والميدانية تظل لهذه الخطط جد ضعيفة، حسب المستشارة البرلمانية، متسائلة: “هل هذا مرده إلى غياب تشخيص ميداني ومبني على معطيات إحصائية دقيقة؟ أم مرتبط بكثرة المتدخلين في هذا الباب في غياب الالتقائية بين البرامج؟”
واعتبرت أنه لمن حسنات هذه الحكومة أن تم إحداث وزارة بها، خاصة بإلتقائية السياسات العمومية، من أجل توحيد التصورات القطاعية لضمان حكامة التنفيذ في هذا الإطار، وهو ما ظل أحد مطالب فريق “الأحرار” الأساسية لعشرية كاملة من التدبير.
إلى ذلك، التمست الغزالي من الوزيرة إحداث خلية تتبع خاصة بتنفيذ البرامج الموجهة لهذه الفئة وفق مؤشرات رصد دقيقة، بعيدة عن كل خلفية سياسية أو منطق المزايدات الذي صاحب الخطط السابقة، كما تقول.