أكد محي الدين حجاج، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس جبهة العمل الأمازيغي، أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في ملف ترسيم الأمازيغية، مشددا على ضرورة تعزيز المكتسبات لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في هذا الملف.
وفي هذا الصدد، دعا حجاج في كلمته خلال ندوة نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار، وجبهة العمل الأمازيغي، بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2973 ندوة بعنوان “تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، إرادة راسخة والتزام ثابت”، فريقي حزب التجمع الوطني للأحرار بالبرلمان إلى ضرورة الدفاع عن ترسيم الأمازيغية، والتصدي لبعض الأطراف السياسية التي تتخذ هذا الملف مطية للمزايدات السياسية، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطراف هم الذين كانوا سببا في هذا التأخير الذي طال ملف الأمازيغية.
وفي هذا الشأن، قال حجاج إن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية عرف تعثرات ليست وليدة اليوم، مضيفا أن بعض القوى السياسية تهاجم الحكومة الحالية في هذا الملف، مردفا: “ملف الأمازيغية دخلت الحكومة الحالية عليه بعشر سنوات من التأخير”.
وانتقد عضو المكتب السياسي للحزب أطراف سياسية تهاجم الحكومة الحالية في هذا الملف وتزايد بالمطالبة بتعميم تدريس الأمازيغية، مشيرا إلى أنها نفس الأطراف التي لم تستطع إخراج القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية منذ سنة 2012، وتأخرت في ذلك إلى غاية الوقت الأخير من الولاية الحكومية الثانية في هذه العشر سنوات.
وأشار إلى أن هذه الأطراف السياسية لو أخرجت هذا القانون التنظيمي سنة 2012، لما كان هناك نقاش حاليا حول النسب المتدنية في ما يتعلق بتعميم تدريس الأمازيغية، مذكرا بأن الدستور رسّم الأمازيغية لكن القوانين التنظيمية هي التي تدخل في التفاصيل، وهو ما لم يتم بسبب التأخر الذي حصل.
وبالمقابل، أكد حجاج أن حزب التجمع الوطني للأحرار منفتح وشفاف في طرح عدد من القضايا بما فيها إعادة كتابة تاريخ المغرب، مضيفا “يمكننا في الحزب أن نفتخر، لأننا في المؤتمر الوطني الأخير، ناقشنا الأمور المرتبطة بالأمازيغية.. ضمنها إعادة كتابة تاريخينا العريقة الذي يمتد إلى أكثر من مجرد 12 قرنا”.
وفي سياق آخر، قال حجاج: “خصنا نعترفو برأس السنة الأمازيغية لأن المغرب قطع أشواطا مهمة في هاد الملف، قرار الاعتراف أولا ما غادي نخسرو منو والو وغادي نربحو منو كثير”، مضيفا “آن لبلادنا أن تُرسّم هذا العيد الوطني عسى أن نلتقي في الموسم المقبل ونحتفل به كعيد وطني”.