أفاد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أمس السبت بالقصر الكبير، أن للنساء دور كبير في النهوض بالإنتاج الاقتصادي الوطني، من خلال اشتغالهن في التعاونيات والجمعيات المنتجة.
وأوضح الطالبي العلمي، في كلمته خلال الملتقى الجهوي للمنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة الذي انعقد تحت شعار “تمكين المرأة مدخل لتنمية ترابية دامجة”، أن المرأة المغربية كانت حاضرة دائما في الإنتاج منذ بداية التاريخ، وكان إنتاجها محصورا في البداية في تلبية حاجيات الأسرة، لكن مع تطور الأوضاع أصبحت قادرة على تسويق المنتوج المغربي وتزيد السوق الدولي.
وأضاف أنه “لشيء يدعو للفخر أن نجد منتوجات مجموعة من التعاونيات على الصعيد الوطني يتم تصديرها للعالم، فهذه مفخرة للمرأة المغربية، ويجب تثمين عمل التعاونيات والنجاحات التي تحققها في هذا الباب والإفتخار بها، إضافة إلى الوقوف عند الإشكالات”، حسب تعبيره.
وأكد أن المرأة المغربية رائدة في مختلف المجالات، كما أن القضايا الكبرى ليست صعبة عليها، وما يثبت ذلك نجاح المرأة القروية في الجمعيات المنتجة، مبرزا أن التعاونيات هي جزء من برنامج الحزب من أجل الإدماج الاقتصادي للمرأة المغربية.
على صعيد آخر، أفاد الطالبي العلمي أن حزب التجمع الوطني للأحرار يلتقط مطالب الشعب واحتجاجاتهم، ويبلورها ويحللها ويوجهها، من أجل اتخاذ المبادرة والتغيير استجابة لها، عن طريق الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية، غير أن هناك فئة أخرى “تنتقد كل شيء”، محتجين ومنفذين وشعب ومؤسسات، مبرزا أن هؤلاء يمارسون “سياسة عقيمة”.
وأضاف أن هؤلاء المنتقدين لا يمكن أن يرقوا إلى مستوى “النشطاء”، أو ينقلوا الإشكالات المجتمعية كغيرهم من المحتجين المناضلين، غير أنه يمكن أن يستفاد منهم من أجل تقويم الإعوجاجات.
وأبرز أن المغرب يسع جميع أبناء الوطن على اختلافهم منذ 14 قرنا، “إننا نختلف فيما بيننا تارة ونقوم بجلد الذات تارة اخرى، لكن في حالة وجود الدخيل نقف جميعا وقفة واحدة للتصدي له، وخصوم الوحدة الترابية يقومون بجميع الوسائل من أجل إضعافنا، لكنهم لن ينجحوا”، حسب تعبيره.