دعا المداني أملوك، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة حلّ مشكل ضعف صبيب شبكة الاتصالات الهاتفية والأنترنت بالعالم القروي.
وفي هذا الإطار، نوّه أملوك في تعقيبه على جواب الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلف بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بنجاح الحكومة في اتخاذ تدابير موازية تهدف إلى تسريع مشاريع الإصلاح الإداري وتبسيط الإجراءات، وفي مقدمتها الاستراتيجية الجديدة للتحول الرقمي في أفق سنة 2030، والتي تهدف بالأساس إلى رقمنة الخدمات العامة، وإرساء أسس لظهور اقتصاد رقمي، يؤدي إلى خلق فرص عمل.
وأشار إلى أن المغرب يتوفر على مؤهلات في مجال التحول الرقمي، حيث يتطور عدد المشتركين في الهاتف المحمول بنسبة زائد 10 في المائة كمعدل متوسط، ليصل إلى 49.2 مليون مشترك في 2020، بينما يزداد عدد المشتركين في الأنترنيت بنسبة 71 في المائة سنويا، حيث بلغ 27.7 في المائة خلال السنة نفسها، إذ يسجل عدد المشتركين في الهاتف الثابت زيادة سنوية تقدر بـ13 في المائة، حسب تقارير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، إضافة إلى ما تحقق في مجال التحول الرقمي، سواء فيما يتعلق بوضع البرامج والاستراتيجيات والتطبيقات أو إنشاء الهيئات ذات الصلة.
بالرغم من كل هذه المجهودات، يضيف المستشار البرلماني، تم رصد نواقص عديدة تحول دون تحقيق التحول الرقمي المنشود، حيث تشير بعض الدراسات وفي طليعتها رأي أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بعنوان “نحو تحول رقمي مسؤول ومدمج” تفيد بأن الفجوة الرقمية الموجودة تجعل حوالي 6 ملايين من المواطنات والمواطنين غير منخرطين في مسلسل الرقمنة الذي تشهده البلاد.
وأضاف أن ذلك راجع إلى النقص في التجهيزات الرقمية، والنقص على مستوى الولوج بسبب الاستعمال الضعيف للأنترنيت الثابت خاصة في العالم القروي، والنقص على مستوى إتقان التعامل مع الأدوات الرقمية، مسترشدا في هذا الصدد بأمثلة الجنوب الشرقي من جرادة إلى زاكورة، حيث قرى وجماعات إقليم تنغير مثلا، منقطعة كليا عن العالم الخارجي بحكم أن الأجهزة النقالة للمواطنين بلا استقبال ولا إرسال.
وتابع: “وبما أن صبيب الانترنت بالمنطقة ضعيف ومنعدم في بعض الأحيان وهو ما يزيد من معاناة الساكنة داخل منازلهم بما يجعلهم مضطرين للذهاب بعيداً في بعض الأحيان حتى يتمكنوا من إجراء اتصالاتهم”.
وسجّل املوك استياء ساكنة تنغير ومعها ساكنة جهة درعة تافيلالت من ضعف شبكة الاتصال وانعدام صبيب الانترنت بمناطقهم، مضيفا أن ما يزيد من مضاعفة همومهم ضياع أموالهم مقابل خدمات لا يستفيدون منها.
وفي الختام، طالب المستشار البرلماني بضرورة تدخل الوزارة عاجلا لتجاوز الاختلالات المذكورة، بغرض استفادة أهالي جماعات الإقليم من هذا البرنامج.