نظمت الشبيبة التجمعية بجهة مراكش آسفي، بتنسيق مع مكتبها بعمالة مراكش، أول أمس السبت بالمقر الجهوي للحزب بمراكش، يوماً دراسياً حول التوجهات الكبرى لقانون المالية لسنة 2023.
وشارك في فعاليات هذا اليوم الدراسي، كل من لحسن السعدي، النائب البرلماني ورئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، الذي أطر ورشة حول إصلاح جوهري لمنظومة التعليم من التعليم الأولي إلى الارتقاء بمهنة التدريس مرورا بالجامعة المغربية، ويونس بنسليمان، النائب البرلماني، الذي أطر ورشة حول إنعاش التشغيل والاستثمار (فرصة، أوراش، ميثاق الاستثمار الجديد، إصلاح الإدارة).
وشارك أيضا في هذا اللقاء، فؤاد الورزازي، المنسق الإقليمي للحزب بعمالة مراكش، الذي أطر ورشة حول تخفيف التضخم المستورد على سلة استهلاك الأسر المغربية (دعم المواد الأساسية، صندوق المقاصة، دعم المهنيين)، إضافة إلى إسماعيل البرهومي، نائب برلماني عن الدائرة التشريعية جليز، الذي أطر ورشة رفع الأجور وتحسين دخل المتقاعدين (القطاع العام والخاص والفلاحين وغير الأجراء).
وبهذه المناسبة، نوّه لسحن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بتنظيم هذا اليوم الدراسي، وبالمشاركة الفعالة لشباب الحزب، مشددا على أهمية دور الشباب في مواجهة الخطاب السلبي.
وبخصوص موضوع اليوم الدراسي الذي يصادف نشر قانون المالية لسنة 2023 في الجريدة الرسمية، أكد السعدي على أهمية مناقشة التوجهات الكبرى لقانون المالية، التي تبرز أن الحكومة عملية وتتميز بالفعالية، ولا تضيع الزمن التنموي للمغاربة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بأول قانون مالية يعكس التوجهات الحقيقية لهذه الحكومة.
وأشار إلى أن قانون المالية لسنة 2023، يضم توجهات اجتماعية التي تعكس تطبيق الحكومة للشعارات التي رفعها الحزب في الحملة الانتخابية، على غرار الانتصار للتعليم والصحة مع رفع ميزانية القطاعين، وتفعيل ورش الحماية الاجتماعية، وتعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة، وتحويل الخاضعين لنظام “راميد”، إلى نظام التأمين الإجباري عن المرض، إضافة إلى أرقام كبيرة في الاستثمار ومشاريع كبيرة في الماء، وكلها توجيهات ملكية سامية.
وشدد على أن الحكومة وعلى الرغم من مجهوداتها لمواجهة الأزمات المختلفة من تداعيات جائحة كورونا والحرب الأوكرانية الروسية وارفاع الأسعار عالميا، باتخاذها لمجموعة من الإجراءات لمواجهة هذه الظرفية، إلا أنها تواصل تنزيل برنامجها الحكومي.
من جهته، نوّه النائب البرلماني إسماعيل البرهومي، بتنظيم هذا اليوم الدراسي، الذي يأتي في إطار الحركية والحيوية التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار، وبأهمية مناقشة موضوع التوجهات الكبرى لقانون المالية لسنة 2023، خصوصا في ما يتعلق بالتعليم والصحة والتشغيل، مشيدا في هذا الصدد بتوجهات الحكومة وبمواصلتها تنفيذ برنامجها الحكومي على الرغم من إجراءاتها لمواجهة الظرفية الصعبة.
وأشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار كعائدته يواصل تنظيم مثل هذه الندوات والأنشطة التي يشارك فيها الشباب بفعالية وبكثافة، مبرزا أن الحزب يمارس السياسة على طول السنة، مضيفا أن هذا اللقاء فرصة ونفس لشباب الحزب للانخراط في السياسة.
من جانبه، أكد أسامة فاوزي، رئيس منظمة الشبيبة التجمعية بجهة مراكش-آسفي، على أهمية هذا اليوم الدراسي، الذي يقارب التوجهات الكبرى لقانون المالية لسنة 2023، مشيدا بمواكبة الحكومة لموجة ارتفاع الأسعار عالميا، مع التزامها في نفس الوقت بتنزيل مجموعة من البرامج والمشاريع التي جاءت في البرنامج الحكومي.
وأضاف أن سنة 2023 هي سنة الاستمرار في هذا النهج وتنزيل مجموعة من الأوراش منها تعميم الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم، ومنها أيضا الارتقاء بمنظومة التشغيل.
وأشار إلى أن العديد من الورشات الموضوعاتية التي عرفها مقر الحزب بحضور رئيس الفيدرالية وبرلمانيي الحزب بالجهة ومنسق الحزب بعمالة مراكش، وبحضور عدد كبير من شباب الحزب من مختلف الأقاليم، لمناقشة موضوع اليوم الدراسي ولمعرفة حصيلة الحكومة خلال السنة الماضية وتطلعاتها لسنة 2023.