يشكل تعزيز التعاون البرلماني صلب زيارة عمل يقوم بها رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، للنمسا، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 17 دجنبر، وذلك بدعوة من نظيره رئيس المجلس الوطني، وولفغانغ سوبوتكا.
وتعد زيارة رئيس مجلس النواب، حسب بلاغ للمجلس، أول زيارة لرئيس مؤسسة تشريعية عربية وإفريقية للبرلمان النمساوي، الذي جدد بنايته، كما تأتي عشية تخليد الذكرى الـ 240 للعلاقات الثنائية المغربية- النمساوية في 28 فبراير 2023.
وتركز الزيارة التي ستتوج بإصدار بلاغ مشترك للجانبين، على علاقات الصداقة والأخوة البرلمانية بين مجلس النواب المغربي والمجلس الوطني النمساوي، وسبل تعزيز التعاون البرلماني الثنائي ومتعدد الأطراف من خلال تبادل الخبرات والتجارب البرلمانية والإدارية وتقوية التواصل البرلماني الفعال والدائم عبر تكثيف اللقاءات والتنسيق في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.
وذكر البلاغ أن الزيارة ستكون فرصة لإطلاع الجانب النمساوي على التجربة البرلمانية المغربية في ظل دستور 2011، وخصوصية المؤسسات السياسية والدستورية المغربية والعلاقات بين السلط وتطورات قضية الوحدة الترابية للمغرب والتأييد الدولي المتزايد التي تحظى به والمكتسبات التي حققتها المملكة المغربية والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويتضمن برنامج زيارة رئيس مجلس النواب عقد لقاءات ومباحثات وجلسات عمل ثنائية مع رئيس المجلس الوطني بجمهورية النمسا، ورئيس وأعضاء المجموعة البرلمانية النمسا- شمال إفريقيا، بالإضافة إلى التعرف على خصوصية التجربة البرلمانية النمساوية، وحضور جلسة عامة للمجلس الوطني.
كما يشمل برنامج زيارة الطالبي العلمي إجراء مباحثات، بحضور سفير المملكة بفيينا، عز الدين فرحان، مع الوزير الفيدرالي للشؤون الأوروبية والدولية ألكسندر شالينبرغ، والتي من المتوقع أن تركز على العلاقات الثنائية البرلمانية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني يعد أحد مجلسي البرلمان النمساوي إلى جانب المجلس الاتحادي. ويتكون المجلس الوطني من 183 عضوا ينتخبون عن طريق التمثيل النسبي في الانتخابات العامة لمدة خمس سنوات.