دعا فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء بالرباط، إلى النهوض بقطاع المعادن.
وفي هذا الصدد، قال عبد الرحمان أبليلا، المستشار البرلماني عن فريق “الأحرار”، في تعقيبه على جواب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، على سؤاله بخصوص موضوع استراتيجية الحكومة للنهوض بقطاع المعادن”، إنه من الضروري معالجة بعض الأمور الأساسية، على غرار ضرورة مواصلة استكشاف المناطق، باعتبار أن بلادنا غير مستكشفة كليا.
وشدد المستشار البرلماني على ضرورة أخذ زمام المبادرة للتفكير في اكتشاف طبقات معدنية جديدة والرفع من إنتاجية وتثمين المواد المعدنية المستغلة لتقوية منظومة الصناعة المعدنية الوطنية من أجل مواكبة الصناعات الاستخراجية.
وأشار إلى أن بعض المقاولات التي تشتغل في هذا القطاع تشتغل بشكل عشوائي، مردفا “ويمكن أن نقول أنها تنهب ثروات بلادنا دون قيمة مضافة ودون صناعة تحويلية ودون التشغيل المطلوب”.
وتابع: “هذه المقاولات تستخرج المعدن خاما وتصدره خاما، في حين أن مقاولاتنا التي تشتغل في هذا الميدان يجب أن تكون في صلب استثمار حقيقي وصناعة تحويلية حقيقية، على غرار المكتب الشريف للفوسفاط، ونحن لا نطالب بتحويل الكمية المستخرجة كليا، بل على الأقل نسبة كبيرة منها”، مشيرا إلى إمكانية تدارك هذا الوضع من خلال القوانين التي تنظم القطاع.
وأكد على ضرورة استحضار التحديات المتعلقة بتوسيع آفاق قطاع المعادن في الاقتصاد الوطني عبر المساهمة في الناتج الداخلي الوطنين حيث دعا إلى إشراك الأبناك وقطاع التأمينات في نشاط قطاع المعادن، ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تشتغل في القطاع، وأيضا إلى الارتقاء بأوضاع الصناع التعدينيين الذين تؤطرهم مؤسسة “كاديطاف” من أجل التقليص من البطالة وإشراك أبناء كل المناطق التي تتواجد بها شركات استغلال ثروات منجمية للاستفادة من ثرواتها لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ومجالية بهذه المناطق.