أفاد محمد حدادي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن مشروع قانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية هو قانون أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بناء المستقبل، مبرزا أن الحكومة الحالية كانت لها الشجاعة لطرح هذا الملف إلى حيز النقاش وإخراج القانون إلى حيز الوجود.
وتابع حدادي، في مداخلة له بمجلس النواب، في جلسة عمومية للتصويت على مشاريع القوانين الجاهزة، والتي عرفت التصويت على القانون الإطار، أمس الأربعاء، أن لجنة القطاعات الاجتماعية، أغلبية ومعارضة، كانت تدرك الهدف من هذا القانون، وأهميته، لذلك سارعت بإخراجه، قبل أن تصادق عليه الغرفة الأولى.
وأبرز أن القانون يتضمن مقتضيات مهمة من شأنها تحسين العرض الصحي الوطني، وكمثال على ذلك إنشاء المجموعات الصحية الترابية التي تبدد تمركز الخدمات الصحية في الرباط، وتسهل ولوج المواطنين إليها على مستوى جميع الجهات.
وتطرق حدادي إلى مشكل نقص الموارد البشرية، الذي سيجد طريقه إلى الحل مع القانون الإطار الجديد، الذي يركز على إحداث مستشفيات متعددة باختصاصات معروفة ومحددة، وتزويدها بالأطقم الطبية اللازمة، حتى لا يضطر المواطن إلى التيه بيت المراكز الصحية المختلفة بحثا عن العلاج الذي يناسبه، كما أكد أن هذه الحلول ستحد من مشكل الخصاص في الأطر الطبية.
في المقابل، دعا حدادي إلى إدماج خريجي المعاهد الطبية الخاصة، من أطباء وأطر وممرضين، منوها بالمبادرة التي قام بها المستشفى الجامعي بطنجة، حيث عمل على تشغيل ممرضي المدارس الخاصة بالعقدة وبراتب محفز، مبرزا أن على الوزارة اتخاذ قرارا شجاعة كهذا لحل مشكل الخصاص الكبير في الموارد البشرية.