ترأس محمد أوجار، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الشرق، السبت بوجدة، الدورة العادية للمجلس الجهوي للحزب، لتدارس وضعيته التنظيمية، بحضور البرلمانيين ورؤساء الجماعات والغرف المهنية التجمعيين، فضلا عن المنسقين الإقليميين المنتمين إلى الحزب، وكذا قيادات “الأحرار” على مستوى الجهة.
في هذا الصدد، قال أوجار، في تصريح على هامش اللقاء، إن الأخير كان فرصة لتدارس التطورات السياسية العامة بالبلاد، وتجديد إرادة التجمع الوطني للأحرار، للوفاء بكل الالتزامات والتعاقدات التي أبرمها مع المواطنين بمناسبة الاستحقاقات الانتخابية.
وتابع أوجار أن اللقاء جاء لتجديد التأكيد على تعبئة الحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، بكل الإمكانيات والوسائل، من أجل الإنجاز الفوري والسريع للمشروع التاريخي الذي أمر به جلالة الملك، وهو المتعلق بتمكين جميع المواطنين من التغطية الصحية والرعاية الاجتماعية، مع استعراض كل الخطوات الجبارة التي بدلتها الحكومة للوصول إلى تحقيق هذا المبتغى، ومختلف المبادرات في كل القطاعات ذات الأولوية بالبرنامج الحكومي.
وأكد المنسق الجهوي أن حزب التجمع الوطني للأحرار، من الجهة الشرقية، وبكل مكوناته وتنظيماته، يعبر عن مساندته الكاملة لعزيز أخنوش، وكذا المجهود الحكومي وعمل الأغلبية الداعمة للحكومة، مع تدارس إمكانية الاستفادة من برامج التحالف السياسي الثلاثي على مستوى الجهة والأقاليم والجماعات المحلية، حتى يكون لهذه الأغلبية امتداد ترابي بالشرق.
وزاد: “اللقاء كان محطة تنظيمية ناجحة، تم فيها اتخاذ مختلف القرارات، للتأكيد على أن الحزب بجهتنا حاضر بقوة، وأن العمل السياسي لا يجب أن يكون عملا موسميا، فالحزب يتحمل مسؤولياته تجاه المواطنين في كل اللحظات”.
من جهتهم، عبر الحاضرون عن تثمينهم لمجهودات الحكومة، في سنتها الولائية الأولى، لتنزيل الأوراش الاجتماعية الكبرى التي تم تسطيرها ضمن البرنامج الحكومي، بالإضافة إلى ورش الحماية الاجتماعية، من قبيل تعزيز الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، ناهيك عن الإجراءات التي جاء بها قانون المالية لسنة 2023، وقد قدم النواب التجمعيون عرضا حول أهم البرامج التي تم تنزيلها في هذا الإطار.
هذا وأكد المستشار البرلماني، عبد القادر سلامة، الدور المهم الذي تلعبه الجماعات والجهات في التنمية، مشددا على أن هذه هذه الجماعات تحتاج المواكبة المستمرة من طرف مجلس الجهة والقطاعات الحكومية.
كما استمع الحاضرون للعرض الذي قدمه النائب البرلماني محمادي توحتوح، المتضمن لمميزات ميزانية 2023، وأهم الإجراءات التي جاء بها قانون المالية لتكريس الدولة الاجتماعية.
وتميز اللقاء بإعلان مناضلي الجهة الشرقية دعمهم الكامل والقوي واللامشروط لرئيس الحكومة، عزيز اخنوش، وإشادتهم بالعمل الحكومي والإجراءات التي تم تنزيلها على المستوى المحلي، مع الحرص على تعبئة كل الطاقات لإنجاح التجربة الحكومية، مؤكدين على روح التضامن التي تجمع جميع أعضاء الحزب على المستويين الجهوي والوطني.
هذا وعبر النواب والرؤساء الحاضرون عن تطلعات المواطنين بالجهة وانتظاراتهم، بكل مسؤولية ونزاهة ووطنية، مع تدارسها ومناقشتها واتخاذ التدابير اللازمة من أجل توسيع النقاش العمومي لكل الفئات المدنية بالجهة، خاصة لدى المنتخبين التجمعيين.
كما عبر المنسقين الإقليميين على استعدادهم للاشتغال، من داخل أقاليمهم، لتدارس الوضع التنظيمي بكل إقليم، مع التأكيد على تنظيم لقاءات شهرية مستمرة في مختلف أقاليم الجهة، كما شددوا على أهمية تنزيل التحالف الحكومي في مختلف المجالات الترابية، ومضاعفة التعبئة والتواصل بين مؤسسات الحزب، وتكوين جسور للتواصل المستمر مع باقي الجهات وتنظيمات الحزب المركزية.