استعرض راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، الحصيلة الإيجابية لمجلس النواب خلال سنة 2022، وكذا المجهودات التي قام بها المجلس بجميع مكوناته، وبنجاح الإدارة في التحضير للدخول البرلماني الحالي ، كما ذكر بعمل المجلس في إطار العمل التشريعي، والمراقبة البرلمانية وتقييم السياسات العمومية و التعاون والتفاعل الإيجابي المثمر مع المؤسسات الدستورية والهيئات الحكامة، بالإضافة إلى عمل المركز البرلماني للأبحاث والدراسات.
وذكر الطالبي، خلال جلسة للجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، الثلاثاء، خصصت لدراسة ومناقشة الميزانية الفرعية لمجلس النواب ومجلس المستشارين، برسم السنة المالية 2023، بالسياق العام المرتبط بالتحضير لهذه الميزانية، حيث انكب المجلس بكل مكوناته السياسية على دراسة الموضوعين اللذين ركز عليهما الخطاب الملكي السامي، والمتعلقين بإشكالية الماء وتحقيق نقلة نوعية في مجال النهوض بالاستثمار.
أما بخصوص الديبلوماسية البرلمانية، أفاد الرئيس، خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس اللجنة، محمد شوكي، أنها عرفت نشاطا مضطردا، وطفرة نوعية. وحضور متميز داخل المحافل البرلمانية الدولية.
وفيما يتعلق بتعزيز التواصل البرلماني وتسريع التحول الرقمي والبرلمان الالكتروني، وأوضح الرئيس أن المجلس واصل تنفيذ الأوراش والبرامج المهيكلة لتدبير الموارد البشرية، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة موظفات وموظفي مجلس النواب، مضيفا أن هذا الورش هو من أهم الأوراش الكبرى المقترحة في برنامج مشروع ميزانية2023.وبعد ذلك عرض السيد رئيس مجلس النواب فحوى مشروع ميزانية مجلس النواب برسم سنة2025،2024،2023 .
وتفاعلا مع مداخلات النواب، أوضح الطالبي العلمي أنه لا مناص من الاستمرار في الاصلاحات الهيكلية للمجلس الموقر، لتحسين ظروف الاشتغال لجميع السيدات والسادة النواب سواء على مستوى الفرق أو المجموعة النيابة و الغير منتسبين .
وأكد رئيس المجلس أن الحصيلة المحققة لأعمال المجلس تعتبر إيجابية، ولكنها غير كافية، مما يستلزم على جميع السيدات والسادة النواب العمل على تطوير العمل البرلماني، والترافع عن مشاكل و انشغالات المواطنين، باعتبار أن البرلماني ممثل الأمة حسب الفصل 60 من الدستور.
وشدد الطالبي العلمي على ضرورة الرقي بممارسة البرلمان بمجلسيه لسلطته التشريعية، وذلك بالتقدم في صياغة مقترحات قوانين تهم لما يصبوا اليه المغرب، من اصلاحات قانونية تتوافق مع أحكام الدستور والبرنامج الحكومي.