طالبت السعدية أمحزون، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، اليوم الإثنين بجلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، (طالبت) بتكريس عدالة مجالية فعلية في مجال التعليم العالي، وتمكين جميع الطلبة من جامعات قريبة لمحل سكناهم، خصوصا حينما يتعلق الأمر بأقاليم وعمالات بها كثافة سكانية مهمة، ولا تتوفر على جامعة.
وأفادت أمحزون، في تعقيب موجه إلى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن عددا كبيرا من الطلبة بمختلف الأقاليم يتنقلون لمدن بعيدة من أجل تحصيل العلم، كما هو الشأن بالنسبة لأبناء إقليم خنيفرة، الذي يتجاوز فيها عدد الحاصلين على البكالوريا 4000 طالب سنويا.
وأشارت إلى الاتفاقية التي تم توقيعها مع مختلف الشركاء من أجل إحداث نواة جامعية في الإقليم، إلا أن المشروع لم يرى النور بعض، داعية إلى تسريع تفعيله لإنقاذ الطلبة من الضياع والهدر الجامعي.
وكشفت أن نسبة مهمة من الطلبة لا يستطيعون استكمال دراستهم لضعف الإمكانيات، وبالتالي يصبحون عرضة لظاهرة البطالة مع صعوبة حصولهم على فرص للشغل، وقد يصل بهم الأمر لفقدان الرغبة في الحياة. حسب تعبيرها.
واستحضرت مأساة انتحار 3 شبان في مقتبل العمر بإقليم خنيفرة، مرجحة أن هؤلاء “ربما كانوا يتمنون ان يصبحوا أساتذة او مهندسين أو أطباء، لكن للأسف كانت نهايتهم مأساوية”.
وطالبت أمحزون، في هذا الصدد، بإنصاف هذا الإقليم، وتقريب الجامعة من الشباب، “حتى يتم إنقاذ الطلبة مو التهميش والبطالة والفقر، لأن التعليم هو أساس التنمية بقلبها النابض”، حسب تعبيرها.