سجل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، تخصيص 10 مليار درهم في المجمل من أجل تعزيز الموارد المائية، و6 مليار درهم لتحويل الماء من نهر سبو إلى بورقراق، إلى جانب وضع استثمارات ضخمة لإنشاء محطات للتحلية ستكون جاهزة بعد سنتين او ثلاث سنوات من الآن، وذلك من أجل الحفاظ على التوازنات المائية.
وشدد أخنوش، خلال استضافته في حوار خاص على موقع هسبريس، على ضرورة إخراج هذه الاستثمارات إلى حيز الوجود في أقرب وقت ممكن، وخصوصا منها محطات التحلية، مشيرا إلى أن المحطة المنجزة بأكادير كان لها الفضل في تزويد ساكنة المنطقة بالماء الصالح للشرب، وهناك مناطق أخرى تعاني من مشكل الماء، وهي في أمس الحاجة لمثل هذه المحطات.
وتأسف رئيس الحكومة لوضعية الإجهاد المائي الذي تعرفها البلاد، مشيرا إلى أن السدود لم تعد تستغل في الفلاحة، وهذه إشكالية كبيرة كما قال، إلا أنه أفاد، في المقابل، أن الدولة خصصت إيرادات مهمة لدعم المنتوج الفلاحي، وأن المنتجات اللازمة متوفرة بشكل كاف رغم أزمة الجفاف وقلة التساقطات.
ودعا أخنوش جميع المغاربة للتعبئة من أجل الحفاظ على الموارد المائية والكهربائية وترشيد استعمالها، مشيدا بمبادرة ليلى بنعلي، وزير الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، للمحافظة على الطاقة ونقص استهلاك الكهرباء، من خلال إطلاق حملة وطنية.
وأفاد أن مشكل المياه ناتج عن تراكمات سابقة، إلا أنه لا يريد الدخول في مزايدات في الظرفية الحالية، مستحضرا دعوة جلالة الملك محمد السادس نصره الله الجميع للتعبئة من أجل إيجاد الحلول، على اعتبار أن موضوع الماء ليس موضوعا سياسيا.