أفاد المداني أملوك، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن الساكنة القروية لا تستفيد من الخدمات الطبية بالشكل اللازم، نظرا لبعد المراكز الصحية عن متناول قسم هام منها، في إطار غياب منظور شامل لإعداد التراب بالوسط القروي، حسب تعبيره.
وزاد أملوك، في تعقيب على جواب وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الوضع الصحي بقلعة مكونة، أمس الثلاثاء في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن هناك فوارق في مجال العروض العلاجية التي تضاف إلى إشكالية النقص في الموارد البشرية.
وضرب المستشار المثال بدائرة قلعة مكونة الكبرى، التي تضم 6 جماعات وهي جماعة أيت سدارت الشرقية، وجماعة أيت سدارت الغربية، وجماعة قلعة مكونة، وجماعة سوق الخميس دادس، وجماعة أيت واسيف، وجماعة أغيل نومكون التي تقدر عدد ساكنتها 120 ألف نسمة، مبرزا أن كل هذه الجماعات تتوفر على مستوصف صحي، بالإضافة لمستشفى القرب بجماعة قلعة مكونة، وكلها تفتقد للأطباء العامين والأخصائيين.
وأفاد أن الجماعات تكتفي بتنظيم قوافل طبية موسمية يشرف عليها رؤساء هذه الجماعات، في غياب مختبرات علمية وتجهيزات أساسية ومرافق بالمنطقة، ما يعيق عمل الأطر الطبية والتمريضية ويحول دون إجراء العمليات الجراحية الضرورية.
في المقابل، ثمن أملوك العمل الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة، تحت الإشراف المباشر لرئيس الحكومة، لتنزيل أمثل للمشروع الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، الذي “يعتبر ثورة اجتماعية لبناء لبنات تضامن مؤسساتي سيوفر الحماية لكافة المواطنين وصيانة حقوقهم، والذي سيسهم في تيسير ولوج المواطنات والمواطنين لخدمات الرعاية الاجتماعية والصحة في ظروف لائقة”، حسب تعبيره.