اعتبر مروان شبعتو، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الاثنين بالبرلمان، أن الحكومة قامت بعمل جبار في سنتها الأولى لتحسين مناخ الأعمال، مبرزا أن هذا الإصلاح المؤسساتي والقانوني ضروري ومطلوب، لكنه “لا زال يعاني أعطابا تؤخر تحقيق القفزة الاستثمارية التي يسعى إليها صاحب الجلالة، محمد السادس، نصره الله، والمنتظرة من طرف المغاربة قاطبة، ما يجعل المقاولات المغربية رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، حسب تعبيره.
وأضاف شبعتو، في تعقيبه على جواب الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، خلال جلسة بمجلس النواب خصصة للأسئلة الشفوية، أن تحسين مناخ الأعمال لن يتحقق فقط بوضع الإطار القانوني والمؤسساتي، مشيرا إلى أنه على الرغم من الإصلاحات الهيكلية التي أتت بها مجموعة من النصوص، مثل قانون إطار الجبايات، ومشروع قانون مجلس المنافسة أو ميثاق اللاتمركز وغيرهم، يجب تغيير العقلية والثقافة السائدة في التدبير الإداري للحد من التواطؤ والرشوة، وتبسيط المساطر عمليا وليس فقط على الأوراق، وتقليص المتدخلين في عملية الاستثمار.
وأكد أن سياسة تشجيع الاستثمار لن تنجح إذا اقتصر مناخ الأعمال على المركز دون الجهات، والشمال دون الجنوب والغرب دون الشرق، وبعض القطاعات دون الأخرى، مبرزا ضرورة اعتماد عدالة مجالية تشمل جميع المناطق.
وأفاد أن مجموعة من الإصلاحات المهمة والمفصلية تم اتخاذها على المستوى القانوني والمؤسساتي، لكن لا يتم تتبع تأثيرها ومعرفة ما إذا حققت أهدافها أم لا، “خصوصا مع وجود الفساد الإداري الذي يسمح بمنح الدعم المالي لمشاريع استثمارية لم يتم استكمالها، وهناك من أصحابها المتابعين في قضايا اختلاسات أموال عمومية”، على حد تعبيره.
ومع تعاقب شكايات المواطنين، أفاد شبعتو أنه قام بمساءلة الحكومة حتى تقوم بالتحريات اللازمة، لإرجاع ثقة المغاربة في المؤسسات التي تعتبر مكونا أساسيا في تحسين مناخ الأعمال، الذي “وجب أن يرتكز على العالم القروي، والمناطق التي تعاني الجفاف والبطالة وقلة التكوين والتماطل الإداري والرشوة وقسوة ظروف التمويل من طرف الأبناك، التي يجب أن تبسط شروطه لفئات المقاولات الصغرى والصغيرة جدا، تمنح نسب مناسبة للفلاحين الصغار والكسابة والصناع التقليديين، بمستوى ضمانات مقبول، وتقوم بإعادة الهيكلة في حالة الظروف الصعبة، كالتي نحن عليها الآن”، يضيف النائب البرلماني.
وأكد أنه بهذه الإجراءات “نكون قد تجاوبنا حقيقة مع نداء صاحب الجلالة، حتى نساهم في الرفع من الاستثمارات المنتجة ببلادنا”، حسب قول شبعتو.