ثمن أنوار صبري، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، اليوم الاثنين بمجلس النواب، النتائج الإيجابية للبرامج التي أطلقتها الحكومة لدعم المشاريع المقاولاتية، كبرنامجي “أوراش” و”فرصة”، معتبرا أنها دينامية مهمة منحت للشباب، رصدت لها أزيد من مليار درهم في سنة واحدة.
إلا أن النائب البرلماني، في المقابل، اعتبر أن كثرة البرامج التي أعدتها الحكومة تخلق نوعا من الخلط لدى الشباب الطموح الذي يبحث عن فرصة للمقاولة، وذلك لكثرتها وتنوعها، حيث يمكن تعدادها بالعشرات.
وطالب صبري، في تعقيب موجه ليونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بضرورة مواكبة وتأطير فرص التشغيل الذاتي لتأهيل المقاولة اقتصاديا واجتماعيا، ومساعدة المقاولين على مواجهة التحديات وضمان الاستمرارية.
من جهة أخرى، دعا البرلماني التجمعي إلى دعم المقاولات الصغرى والصغيرة جدا، التي تعتبر محركا أساسيا لوسم “صنع في المغرب”، مشددا على أن دعم التسويق، والتشجيع على استهلاك المنتوج المحلي وتكريس علامة المغرب وطنيا ودوليا هو الحل من أجل تقوية وتعزيز تنافسية المقاولة.
وأفاد أن المقاولات الصغرى والصغيرة جدا لا زالت تعاني من صعوبة الولوج للتمويل والعقار والتسويق، كما تعرف خصاصا كبيرا من حيث التأطير والمواكبة.
كما طالب بضرورة تنزيل عدالة مجالية، في المجال القروي خاصة، في مجال دعم المقاولة، واعطى مثالا بإقليمي سيدي سليمان، مبرزا انه لا يتوفر على اطر لصنع الكفاءات المحلية.
وأكد على أهمية التركيز على مهن المستقبل، من خلال مبادرات جديدة بآفاق جديدة، وتحفيز المقاولات الناشئة والمبتكرة، مع التصدي للتحديات المتعلقة بإشكالية الطاقة والماء.
واعتبر أن ميثاق الاستثمار، كما جاء في الخطاب السامي الأخير لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الأخير، هو الفرصة الحقيقية لتجاوز هذه المشاكل، لوضعه إطارا شموليا ومندمجا به توجهات مهيكلة، من أجل تجاوز صعوبات المقاولة، بما فيها الصغيرة جدا.