نظم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، صباح اليوم الثلاثاء، لقاء حول “إشكالية الماء بجهة طنجة تطوان الحسيمة” وذلك بفضاء المركب الإداري والثقافي الأوقاف الزياتن بطنجة، بحضور رئيس مجلس الجهة، عمر مورو.
وينظم اللقاء بشراكة مع ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، وبتعاون مع وكالة الحوض المائي اللكوس ووكالة الحوض المائي سبو والمكتب الوطني للماء والكهرباء – قطاع الماء، والمديرية الجهوية للفلاحة، وشركة التدبير المفوض أمانديس، والعديد من المتدخلين والمصالح الإدارية المعنية.
وحضر اللقاء كذلك رئيس مجلس الجهة، ووالي الجهة، ومدير تنمية أقاليم الشمال، والعمال على عمالات و أقاليم الجهات، وعضوات وأعضاء مجلس الجهة، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية.
وافتتح رئيس مجلس الجهة هذا الملتقى بكلمة افتتاحية، أبرز من خلالها أهمية هذا الموضوع المندرج في إطار التدبير الاستباقي الذي يقوم به مجلس الجهة، المستجيب للتحديات التي يواجهها قطاع الماء، كما يأتي تفاعلا مع التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وما يتطلبه الأمر من دمقرطة استعمال هذا العنصر الحيوي وحسن تدبيره.
وأفاد أن الجهة تسعى من خلال هذا الإجراء للحد من الفوارق المجالية والاجتماعية، في إطار المقاربات العملية والعلمية التي تستجيب لبيئة وطبيعة وإمكانيات الجهة، مؤكدا على انخراط برنامج التنمية الجهوية في إعداد مجموعة من المشاريع المهيكلة والمندمجة التي تندرج في هذا الإطار الاستراتيجي والمرحلي.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء، الذي تخللته العديد من العروض الهامة حول الوضعية المائية في الجهة، كمحطة فاصلة من أجل أجرأة وتفعيل تدابير استعجالية لضمان استمرارية التزويد بالماء الشروب وترشيد استعمالاته المختلفة، والعمل على إذكاء الوعي بالمشاكل المحيطة بالقطاع، خاصة في ظل الظرفية الحالية المتسمة بالانخفاض الحاد في الموارد المائية والتراجع الاستثنائي لحقينة السدود، وكذا انخفاض مستوى الفرشات المائية بالجهة، بسبب ضعف التساقطات المطرية والاحتباس الحراري والتغيرات المناخية المتتالية.