توفيت الناشطة الاجتماعية والمدافعة عن حقوق المرأة عائشة الشنا، اليوم الأحد بإحدى المصحات بالدار البيضاء عن سن ينهاز 81 سنة، بعد صراع مع المرض، حسب ما علم لدى مصادر طبية.
وكانت الشنا قد أدخلت المستشفى قبل يومين إثر مضاعفات صحية على مستوى الجهاز التنفسي، حيث خضعت للعلاجات الضرورية، الا أنها أسلمت الروح الى بارءها بعد فشل جميع المحاولات.
وتعتبر عائشة الشنا، المزدادة في 14 غشت 1941 بالدار البيضاء، ناشطة اجتماعية مغربية ومدافعة عن حقوق المرأة، عملت كممرضة مسجلة وبدأت العمل بصفتها موظفة في وزراة الصحة بالمغرب مع النساء اللاتى تنقصهن الرعاية.
وفي عام 1985، أسست جمعية التضامن النسوي، وهي مؤسسة خيرية تقع في الدار البيضاء تهدف لمساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب، حيث حازت على عدة جوائز إنسانية مقابل عملها منها جائزة أوبيس عام 2009 والتى بلغت قيمتها مليون دولار.
وطيلة مسارها النضالي، توجت عائشة بعدة جوائز مهمة، أبرزها جائزة حقوق الإنسان بباريس (1995م)، وجائزة “إليزابين نوركال” بفرانكفورت (2005م)، وجائزة أوبيس الأميركية (2009م)، التي بلغت قيمتها نحو مليون دولار.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم حزب التجمع الوطني للأحرار بكل مكوناته، بتعازيه الحارة لأسرة الفقيدة وللشعب المغربي في وفاة عائشة الشنا، راجيا من العلي القدير أن يرحمها رحمة واسعة ويسكنها فسيح جناته ويلهمم أهلها الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.