أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الأربعاء بسلا، أن مشاركة المجتمع المدني في إعادة إدماج السجناء تشكل أهمية بالغة، وذلك لتمكين المؤسسة السجنية من تعزيز انفتاحها على محيطها الخارجي.
وقال بايتاس، في كلمة له خلال أشغال الدورة الـ11 للجامعة في السجون التي نظمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالسجن المحلي2 بسلا، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن جمعيات المجتمع المدني تقوم بدور كبير في مواكبة السجناء ودعمهم النفسي لتجسير الهوة بينهم وبين الفضاء الخارجي، ودرءا لحالات العود.
وأضاف الوزير أن المجتمع المدني، الذي يعتبر كقوة اقتراحية، يشكل بمختلف مكوناته رافعة لتحقيق التنمية وتعزيز البناء الديمقراطي، مبرزا أن هذه الجامعة تعد محطة للوقوف على الإسهامات النوعية التي قامت بها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بمعية شركائها لفائدة السجناء، ومشددا على أن المؤسسات السجنية لا تروم حصرا تنفيذ العقوبات السالبة للحرية فقط، بل تتعداه الى تهييئ السجناء لاحترام النسق الحقوقي.
ولفت إلى أن الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان قد وضعت استراتيجية طموحة 2022-2026 تأخد بعين الاعتبار التراكم الحاصل، بهدف الاستجابة لانتظارات الحركة الجمعوية بالمغرب وتعزيز قدرات الجمعيات في جميع المناحي لكي تؤدي وظائفها الدستورية، منوها “بالعمل الذي تقوم به المندوبية والذي ما فتئ ينطبع بكثير من الانفتاح على المحيط الخارجي ويتبنى المقاربة التشاركية في إعادة إدماج السجناء”.
يشار إلى أن أشغال الجامعة في السجون، المنظم تحت شعار “تعزيز مشاركة المجتمع المدني في تأهيل السجناء لإعادة إدماجهم والوقاية من العود”، عرفت حضور عدد من المسؤولين وأكاديميين ودبلوماسيين.