قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن الحزب استطاع الظفر بثقة المواطنين في الاستحقاقات التشريعية الماضية، وسط كل البرامج المتنافسة، والعدد الكبير من الأحزاب المترشحة، وهي الثقة التي زكاها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بناء على مقتضيات دستور 2011، الذي يعزز الاختيار الديمقراطي والمشروعية الديمقراطية لصناديق الاقتراع.
وأوضح أوجار، في كلمته خلال الجلسة الختامية لجامعة الشباب الأحرار، أمس السبت بأكادير، أن الاختيار الديمقراطي يروم تنافس الأحزاب بمختلف أفكارها واستراتيجياتها من أجل الحصول على ثقة المواطنين، “واللي بغا يقول شي حاجة يقولها، حنا بلد الحريات، لكن أيضا بلد المؤسسات والقانون، اللي كيحكمو الدستور، فلا مشروعية اليوم إلا مشروعية الصناديق، اللي من بعدها كتجي مشروعية الإنجاز، وربط المسؤولية بالمحاسبة غتكون بعد أربع سنوات من الآن”، حسب تعبيره.
في المقابل، اعتبر أوجار أن الإصلاحات تحتاج بعض الوقت، كما تحتاج إلى تعبئة، ورؤية واضحة، داعيا الشباب المشارك بالجامعة إلى حمل هذا المشروع والدفاع عنه والتعريف به بإيجابية وتفاؤل، لكونهم جزءا من هذا التحدي المهم، مع الوثوق في الحزب ورئيسه، عزيز أخنوش، الذي يقود إصلاحا تاريخيا حقيقيا لتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، وينفذ مشاريع استراتيجية يعتبر جلالة الملك محمد السادس نصره الله مهندسها العبقري الذي أبدعها.
وأكد أن “الأحرار” لن ينتقد أحدا أو يرد على حملات التشويش واستعجالية البعض، وأنه سيواصل المسار رغم الإكراهات التي تعترض طريقه، بفضل دينامية نسائه ورجاله وشبابه، “لأن المعقول والجد هوما اللي كيربحو، وبعد سنة أو سنتين من اليوم المواطنين غيشوفو الإنجازات على أرض الواقع، من بعد تنفيذ ما وعدنا به، وغيشوفو أن الحزب، بقيادة عزيز أخنوش، يكرس نفسه وحياته خدمة للوطن”، على حد قول أوجار.
وزاد، مخاطبا الشباب: “هذا حزبكم، وخاص تمشيو من هنا وأنتم فخورين به لأنه أشرككم في التدبير، لأن هذه الأوراش لي ساهمتو فيها ماشي نقاش خاوي، راه تاناخدو منها ملاحظاتكم واقتراحاتكم، وسندلي بها أمام الحكومة والبرلمان،”.
كما دعا الشباب إلى الاستماتة في الدفاع عن الحكومة المغربية، لمواجهة أعداء البلاد ووحدتها الترابية، مشيرا إلى أن هناك من يكرس ثروته للإساءة للمغرب، وأن المغاربة لن تهزهم هذه السلوكات الطائشة لأن الشعوب العربية تؤمن بمغربية الصحراء.
وعبر أوجار عن افتخاره بأعضاء “الأحرار” من الشباب، واختيارهم الانتماء إليه، مشيرا إلى أن الحزب قوي وعظيم بشبابه.