قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة، هاجسنا في الأداء الحكومي هو صنع المصلحة الشعبية بالمنجزات الواقعية التي تراعي المصلحة الوطنية وليس صنع الأمجاد بقرارات شعبوية.
وأضاف أخنوش في كلمته الافتتاحية لفعاليات الجامعة الصيفية التي تنظمها الشبيبة التجمعية يومي 9 و10 بأكادير، حول “تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية: إكراهات التفعيل والالتزام الحكومي الثابت”، قائلا: “كان ممكن كرئيس حكومة نختار الحلول السهلة ونربح التعاطف الفيسبوكي”.
وأوضح في هذا الصدد، أنه من السهل أن يضع كل أموال المغاربة رهن إشارة صندوق المقاصة لدعم المحروقات، وعند نهاية الولاية الحكومية، يبرر عدم إصلاح قطاعي الصحة والتعليم ومحاربة البطالة، بمواجهة الأزمة، مردفا “وهاديك الساعة، ما نحتاج كاع نقلب على معجم خرافات نعلق عليه الفشل.. نجي ونقول ليكم كاينة أزمة وأزمات دولية… خنقات أكبر الاقتصادات عالميا والسلام عليكم”.
وخلال الحملة الانتخابية بعد مرور 4 سنوات، يضيف أخنوش، لن يجد حينها ما يبرر به عدم تنفيذ وتنزيل الوعود الانتخابية السابقة إلا بدعم المحروقات خلال الولاية الحالية، إذ قال “ومن هنا لـ 4 سنين، إلا طول الله العمر، ملي نعاودو نتلاقاو بيكم في الحملة الانتخابية، وتسولونا آش درتو؟ وفين هما الوعود اللي عطيتونا؟ غادي يكون عندنا منجز واحد: “حطينا الفلوس كلها في المقاصة”. واش ديك الساعة غادي تقبلوها منا؟”
وهكذا، فقد أكد الرئيس أن التجمع الوطني للأحرار ليس هذا ما جاء من أجله، على الرغم من أن الموارد غير كافية، مضيفا: “وما نقدروش نرجعو فالكلمة ديالنا لأن المغاربة ثاقوا فينا على أساس برنامج .. المغاربة ثاقوا فينا على أساس 5 التزامات و25 إجراء في الصحة والتعليم والتشغيل”، مشددا على أنه لا يمكن التضحية بـ”الكلمة” و”بالإصلاحات المصيرية”، كما أنه لا يمكن رهن مستقبل البلاد وتأجيل إصلاح التعليم والصحة الذي تعطل لـ 10 سنوات.
وبعد أن أكد على أن تفعيل المشروع الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية كان ضروريا، لأنه سيجعل كل مغربي يعيش بكرامة، قال: “المعيار الوحيد ديالنا دائما هو شنو رابح المسكين والدرويش؟ اللي هما المستفيد رقم 1 من الأوراش الإصلاحية للصحة والتعليم والتشغيل”.