صرح عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة لم تولي يوما اهتماما بالهجمات التي يشنها الخصوم السياسيون ضدها، “فهي هجمات شخصية تستهدف في آخر المطاف المؤسسات، وحنا قابطين طريقنا، ومرتاحين لعمق الإصلاحات وووثيرة الإنجازات ديالنا، ومعنوياتنا مرتفعة داخل الأغلبية”، على حد قوله.
وتابع أخنوش، في كلمته الافتتاحية أمام شبيبة الحزب وقادته، الجمعة، خلال أشغال الدورة الرابعة لجامعة الشباب الأحرار، المنعقدة بأكادير يومي 9 و10 شتنبر الجاري، أن الحكومة اشتغلت على أوراش كثيرة هذه السنة، ودبرت أزمة كورونا والجفاف وتقلبات السوق العالمية بسبب الحرب، كما ركزت على استقرار المديونية وتوازن المالية، و”لم نولي اهتماما للهجمات، لأننا ندرك خلفيتها”، كما قال.
وأفاد زعيم حزب “الحمامة” أن يد الحكومة ستبقى ممدودة إلى كل القوى الحية لمواصلة بناء مغرب التقدم والكرامة كما يطمح إليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، “خاصة الإخوان في المعارضة اللي بغيناهم يلعبو دورهم الدستوري الكامل في مراقبة العمل الحكومي وتقديم النقد البناء، حيت من مصلحة البلاد تكون عندنا معارضة قوية، ومعارضتنا قايمة بدورها، بالرغم من تسجيل بعض الحالات المحدودة لأفراد كيسيؤوا للنقاش السياسي، وهذشي ما فصالح حتى حد”، يردف أخنوش.
وسجل أن البرلمان مؤسسة دستورية وفضاء للنقاش المبني على احترام التعددية والاختلاف، وليس حلبة مصارعة ومشادات كلامية، داعيا جميع الأحزاب السياسية بالمؤسسة التشريعية، أغلبية ومعارضة، إلى رفع مستوى النقاش السياسي.
وزاد: “هاد المرحلة الدقيقة اللي كتدوز منها بلادنا والعالم كامل، كتستدعي تظافر الجهود وتأجيل السجالات السياسية وتفادي التسييس الضيق للقضايا”.