أعلنت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، اليوم الأحد، تاريخ ومكان انعقاد أشغال الدورة الرابعة من جامعة الشباب الأحرار وملصقها الرسمي، وذلك بعد نجاح المنتديات الجهوية التي نظتمها شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار بمختلف جهات المملكة، وبعد اجتماعات ماراثونية عديدة لمناقشة الترتيبات التنظيمية واللوجيستيكية المتعلقة بهذه المحطة التنظيمية الهامة.
واختارت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية تنظيم جامعتها الصيفية بمدينة أكادير، وستعقد على مدى يومين اثنين، من الـ9 إلى الـ10 من شهر شتنبر الجاري، حول موضوع: “تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية: إكراهات التفعيل والالتزام الحكومي الثابت”.
بناء على ذلك، تتميز هذه الدورة عن سابقاتها بمناقشة مواضيع متنوعة تتعلق أساسا بتسيير الشأن العام والمحلي، من خلال ورشات موضوعاتية يتمحور جوهر موضوعها حول تعاقد الحكومة مع المواطنين والتزامها بتنفيذ وتنزيل مختلف الأوراش الإصلاحية والتنموية لتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، بحكم أن دورة الجامعة الصيفية الحالية تعتبر الأولى من نوعها بعد تبوؤ حزب التجمع الوطني للأحرار صدارة الاستحقاقات التشريعية الأخيرة، ورئاسته للحكومة.
وستعرف أشغال الجلسة الافتتاحية للجامعة، التي ستنطلق مساء يوم الجمعة 9 شتنبر الجاري، حضور رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، الذي سيلقي كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، كما ستعرف تدخلات قيادات بارزة داخل الحزب على المستوى الوطني.
وستتخلل الدورة الحالية لجامعة الشباب الأحرار 12 ورشة، منها 4 ورشات مزدوجة، سيؤطرها متدخلون من مختلف هياكل الحزب وتنظيماته، من بينهم أعضاء بالمكتب السياسي للحزب، ووزراء، ونواب ومستشارون برلمانيون، كما ستعرف الورشات تدخلات أساتذة وباحثين من خارج الحزب، ومنهم محللين سياسيين وأساتذة جامعيين.
وستنطلق أشغال الورشات الموضوعاتية بكل من كلية الطب والصيدلة والجامعة الخاصة UNIVERSIAPOLIS بأكادير يوم 10 شتنبر ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا، وستتمحور حول قضايا وموضوعات عديدة هي: “التعليم: رهان محوري لمغرب الكرامة”، و”التشغيل: المجهود الحكومي بين الإلحاحية والاستدامة”، و”الحماية الاجتماعية: تفعيل طموح لمغرب التضامن”، و”التحديات العالمية ورهان الدولة الاجتماعية”، و”الدولة الاجتماعية: سؤال القيم وإشكالية الخطاب”، و”مغاربة العالم: مساهمة متجددة في مسار الدولة الاجتماعية”، و”المرأة: مسار تعزيز المكتسبات ورهان المساواة”، ثم “الارتقاء بالصحة: التزام حكومي ورؤية طموحة”.
كما ستعرف الجامعة تنظيم 4 ورشات مزدوجة (تتضمن ورشتين اثنتين) تتميز بتأطير 8 متدخلين، وهي: ورشة “تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية: مصالحة إدارية بإمكانات واعدة”، وورشة “الأدوار الجديدة للمنتخبين وأفق تفعيل الدولة الاجتماعية”، وورشة “وسائل التواصل الاجتماعي بين حرب التضليل وسؤال المصداقية”، ثم ورشة “محورية الفعل الثقافي والفني والرياضي في التدخل الحكومي”.
وتسير استعدادات المنظمات الجهوية والإقليمية للحزب، على قدم وساق، للتوقف على مختلف الجوانب المتعلقة بإنجاح هذه التظاهرة الحزبية، التي ستنظم لفائدة أعضاء وعضوات الشبيبة التجمعية، داخل وخارج أرض الوطن.