عبرت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن استيائها بسبب إقدام الرئيس التونسي، قيس سعيد، على استقبال زعيم الانفصاليين، في إطار قمة “تيكاد”.
وفي تصريح لها عقب هذا العمل “العدائي والاستفزازي” كما وصفته، عبرت الرميلي عن استنكارها الشديد، واعتبرت هذا السلوك “خيانة في حق علاقات الأخوة والصداقة التي ربطت المغرب وتونس على مدى التاريخ”.
وأضافت الرميلي أن الموقف العدائي للرئيس التونسي لا يمكن تفسيره إلا بمثابة دعم للانفصال، وانقلاب على الأعراف الديبلوماسية، مشيرة إلى أن “عدالة وقوة الموقف المغربي في قضيتنا الوطنية الراسخة، المستندة على حقائق التاريخ ودعم المجتمع الدولي، لن تؤثر فيه مثل هاته الانزلاقات الشخصية التي تضرب في عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، ولا تعبر عن موقف الشعب التونسي”، حسب تعبيرها.
وأردفت أن الشعب التونسي الشقيق بأكمله لا يمكن أن ينكر الموقف الداعم والقوي الذي عبر عنه جلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2014 لفائدة تونس الشقيقة في مواجهتها لآفة الإرهاب، حيت مكث بهذا البلد لمدة 10 أيام وتجول به بكل تلقائية، مشددا على ضرورة زيارتها بالنسبة للسياح الأجانب.
وأشارت عمدة الدارالبيضاء إلى أن الموقف التونسي “الأرعن والمفاجئ تماما”، يدشن مع الأسف لبداية معاكسة للحياد الإيجابي الذي دأبت تونس على تبنيه بخصوص قضية الصحراء المغربية.