عبر مجلس جهة كلميم وادنون عن استنكاره لاستقبال رئيس الدولة التونسية، قيس سعيد، لزعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية، واصفا هذا الفعل بالشنيع، و”مساسا بمشاعر الشعب المغربي، وضربا بالأعراف الدبلوماسية بين المغرب وتونس عرض الحائط، وسابقة مرفوضة شكلا و مضمونا، لا يمكن إلا أن تؤدي للخلافات والتفرقة بين شعوب ودول المغرب الكبير”.
وحسب بلاغ للمجلس، فالفعل الذي أقدم عليه الرئيس التونسي يعتبر إساءة في حق الشعب المغربي، وتجاهلا للعلاقات التاريخية بين الدولتين والشعبين المغربي والتونسي، اللذان يجمعهما النضال المشترك وتربطهما أواصر الدم واللغة والدين.
وعبر مجلس الجهة عن رفضه لأية خطوة تهدف إلى المساس بمقدسات وثوابت المملكة المغربية الشريفة وعلى رأسها وحدتنا الترابية وسيادة المغرب على كل أراضيه من طنجة إلى لگويرة.
وأكد على أن هذا النوع من الأساليب، لا يزيد الشعب المغربي إلا إصرارا وعزيمة على مواصلة المسيرة التنموية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في ربوع المملكة الشريفة، عامة، وأقاليمنا الجنوبية خاصة.
وسجل المجلس تجنده الدائم وراء التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي ترمي إلى تحقيق الوحدة الترابية للمملكة، والدفاع عنها بالغالي والنفيس. كما أشاد بما تحقق ويتحقق في أقاليمنا الصحراوية المسترجعة من نمو وازدهار.
من جهة أخرى، ثمن المجلس الخطوات التي اتخذتها الديبلوماسية المغربية في شأن ما أقدم عليه الرئيس التونسي، بالإضافة لكل الخطوات التي اتخذتها المملكة من أجل المرافعة على سيادة المغرب على كافة أراضيه، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.
ودعا البلاغ، في الختام، الأشقاء التونسيين، إلى استحضار التاريخ الطويل من التعاون المشترك بين المغرب وتونس، من أجل تحقيق التضامن المغاربي، والحفاظ على أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين.