ترأس أنيس بيرو، المنسق الجهوي للجهة 13 “جهة مغاربة العالم”، يوم الإثنين 22 غشت 2022 بتقنية المناظرة المرئية، اجتماعا تنسيقيا مع منسقي حزب التجمع الوطني للأحرار بالخارج.
وفي بداية الاجتماع، نوه أنيس بيرو وجميع منسقي الحزب المشاركين بالالتفاتة المولوية الشريفة التي خص بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله رعاياه الأوفياء من أبنائه بالمهجر، في خطابه السامي الذي وجهه لشعبه العزيز بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب يوم السبت 20 غشت 2022، موليا أهمية كبرى لهذه الفئة من المواطنين المغاربة التي تقدر بأكثر من 5 مليون مواطنا مقيما بالمهجر، حيث دعا صاحب الجلالة حفظه الله إلى الاهتمام أكثر بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتوطيد ارتباطهم بالوطن، واعتماد مساطر إدارية تتناسب مع ظروفهم، ومنحهم المواكبة الضرورية لضمان إشراكهم الفعلي والفعال في مسار التنمية الذي تعرفه بلدنا تحث قيادته الرشيدة، وكما شدد جلالته على مواصلة التعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، بمن فيهم اليهود، للتصدي لمناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
كما أشاد حفظه الله بالأدوار الكبيرة التي يلعبها مغاربة العالم في الدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع.
في هذا الصدد، أكد أنيس بيرو على المكانة الخاصة التي يخصها حزب التجمع الوطني للأحرار لمغاربة العالم منذ ترأس عزيز أخنوش للحزب، حيث تبين من خلال ذلك ضمان مشاركتهم في جميع المحطات منذ محطة مسار الثقة، ثم مسار المدن ومحطة 8 شتنبر 2021، من خلال الحرص على حضور مغاربة العالم الميداني طيلة فترة الاستحقاقات التشريعية، والتعبئة الشاملة لعائلاتهم وأقاربهم وأصدقائهم، مما جعلها مساهمة فعالة مكنت الحزب من تحقيق المرتبة الأولى كأول قوة سياسية في المغرب، وحاليا لديهم استعداد تام لإنجاح محطة مسار التنمية.
وكما أكد المنسق الجهوي على الأهمية البالغة التي توليها الحكومة لمغاربة العالم، نظرا لدورهم في التغيير والتنمية التي تتماشى والتوجهات الملكية السامية لفائدة هذه الفئة من المواطنين التي تعد جزءا من هذا الوطن، مما يستوجب تعزيز إشراك كفاءاتها العليا في المشاريع والبرامج التنموية لوطنها الأم، والدفاع عن مصالحه العليا وجلب الاستثمارات والخبرات، مما سيشكل رافعة لتعزيز جودة الرأسمال البشري لبلادنا.
ومن جانبهم، أكد جميع منسقي الحزب بالخارج بكل من إسبانيا “محمد الإدريسي”، وفرنسا “رشيدة هبري”، وألمانيا “كريم زيدان”، ومالي “إلهام أيت عدي”، وبلجيكا “محمد بيهمدن”، وإيطاليا “عبد السلام البوهادي”، وهولندا “عائشة بنحيى”، على استعدادهم نساء وشبابا ورجالا، واستعداد جميع أعضاء مكاتبهم التنفيذية لمواصلة المجهودات لإنجاح محطة مسار التنمية وتكثيف الجهود والعمل بكل جدية ومهنية عالية حتى تبقى تنسيقيات الحزب بالخارج مشكلة للقيمة المضافة الفعلية والفعالة.
وفي الختام، دعا المنسق الجهوي منسقي الحزب بالخارج إلى إطلاق سلسلة من المشاورات وتبادل الأراء على مستوى كل دولة، قصد إعداد مذكرة تتضمن مقترحات وأفكار منبثقة من الجهة 13، وذلك في إطار حوار صريح وواقعي وواضح للمساهمة الفعلية في التنزيل السريع لمضامين الخطاب السامي لصاحب الجلالة نصره الله، خاصة ما يتعلق بتحيين إطار الحكامة والمنظومة المؤسساتية التي تعنى بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج حتى تتجاوب مع تطلعاتهم وانتظاراتهم.
كما دعا المنسق الجهوي الأخوات والإخوان منسقي الحزب بالخارج إلى إعداد برامج عملهم تماشيا مع مضامين الخطاب الملكي السامي، خاصة ما يتعلق بخلق جسور التواصل وتعبئة اليهود المغاربة المقيمين في كل دولة وتشجيعهم للمشاركة الفعلية في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لوطنهم الأم المغرب.
