استنكر مروان شبعتو، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الإثنين بمجلس النواب، تأخر إنجاز مشروع “نور ميدلت” للطاقة الشمسية الهجينة، وعزا ذلك لعدم وفاء الشركة المكلفة بالتزاماتها، بالإضافة لعجز التمويل الذي تعانيه، واختيارها لتكنولوجيا باهظة الثمن، مع عدم تقديم فرص شغل في المشروع لشباب المنطقة.
وقال شبعتو في تعقيبه على جواب لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أمس الاثنين بمجلس النواب، إن المشروع يعرف تأخرا كبيرا منذ انطلاقه، وهذا راجع لخيارات “استراتيجية خاطئة.
وأفاد أن مؤسسة “مازين” المكلفة بالمشروع تعاني من صعوبة عملية التمويل، وتعجز عن إدماج المقاولات المغربية في المشروع لخلق نسيج اقتصادي في القطاع، ناهيك عن اختيارها تكنلوجيا CPS التي من الممكن أن تكون عواقبها ثقيلة نتيجة تكلفة الإنتاج غالية الثمن، على عكس بدائل طاقية أخرى كالمحروقات والطاقة الريحية.
واعتبر أن هذا الاختيار خلق عجزا ماليا هيكليا هدد إتمام مشروع “نور ميدلت”، الذي راجت مؤخرا أخبار عن التخلي عنه، “لأن المؤسسة لم تقم بواجبها بالطريقة الصحيحة، عليها على الأقل أن تفي بالتزاماتها تجاه ذوي الحقوق الذين قدموا إليها الأراضي بأثمنة رمزية لبناء المشروع، همهم الوحيد في ذلك هو إنجاح تصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لكن لم تعطى لهم أسبقية التشغيل كما جاء في دفتر التحملات، ولم تلتزم المؤسسة بالأعمال الاجتماعية والإقليم في أمس الحاجة إليها”، على حد قوله.
وطالب البرلماني التجمعي “مازين” باحترام التزاماتها تجاه شباب المنطقة وذوي الحقوق، ومساعدتهم بالتكوين اللازم إذا اقتضى الحال، ليجدوا فرص شغل متاحة في المشروع المنجز فوق أراضيهم، كما طالب شبعتو المؤسسة بالمساهمة بمشاريع اجتماعية في الظرفية التي يعرف فيها الإقليم أزمة ماء خانقة.
ودعا شبعتو الوزارة بتقديم إجراءات ملموسة ومستعجلة لدفع “مازين” للوفاء بالتزاماتها، مؤكدا أن هذا المشروع سيخلق مناصب شغل مهمة، ويكون مفتاحا للفرج بالنسبة لشباب إقليم ميدلت بشكل عام، وجماعات زايدة وآيت بن يعقوب وأمرصيد وميبلادن على وجه الخصوص.