شارك محمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، في اجتماع اللجنة السياسية التابعة للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية، يومه الخميس، في العاصمة الرواندية كيغالي، معربا في كلمته بهذه المناسبة عن أسفه للأحداث المؤلمة الواقعة بمدينة الناظور، يوم الجمعة 24 يونيو 2022، مشيرا إلى أنها قد نظمت ونفذت من طرف شبكات مافيا دولية باستقدام مهاجرين من خارج المغرب.
وقال غياث، في اجتماع اللجنة التي تعتبر أعلى هيئة في الجمعية، إن المغرب قد دعا، منذ سنوات، إلى تعاون موحد ونشط بين بلدان الجنوب، يضع العنصر البشري في قلب الأنشطة والمشاريع والمبادرات، وذلك بتوجيهات من الملك محمد السادس.
وقد نتج عن هذا التوجه، يضيف رئيس الفريق، قبول 12 ألف طالب لجوء من جنوب الصحراء تم دمجهم بالكامل في المملكة، ويستفيد آلاف المهاجرين، الذين تمت تسوية وضعيتهم منذ 2013، من نفس الخدمات العامة التي يتمتع بها المواطنون المغاربة، في مجال التعليم والتوظيف والصحة والتكوين المهني وغيرها، بفضل الرعاية الملكية السامية
وأكد غياث في مداخلته على أن المغرب يظل عازما على تعزيز التعاون مع جميع الشركاء، في إطار المسؤولية المشتركة لتحسين الأمن الإقليمي.
وزاد: “تظل المملكة ملتزمة بتعزيز ترسيخ حكامة الهجرة الإنسانية والداعمة فيما يتعلق بحماية المهاجرين والضحايا المستضعفين، وفي نفس الوقت ومواصلة حربها ضد شبكات الاتجار بالبشر التي تلوث البعد النبيل للهجرة”.
أما في سياق آخر الأحداث السياسية التي شهدتها المملكة المغربية في السنة الأخيرة، قال غياث إن المغرب قد تميز بتنظيم انتخابات عامة في شتنبر من العام الماضي، عززت من مظاهر الممارسة الديمقراطية التي أكدت في مجملها حجم الشفافية والنزاهة في هاته الاستحقاقات التشريعية.
كنتيجة لذلك، أفاد النائب البرلماني أنه تم تسجيل إقبال قوي وملحوظ للناخبين، أدى إلى صعود ثلاثة أحزاب رئيسية، شكلت تحالفا قويا ومنسجما يشكل ثلاثة أرباع من مجموع النواب المنتخبين.
وتميزت الأحداث السياسية بالبلاد كذلك، يضيف المتحدث نفسه، بتنظيم الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، في الـ23 من يونيو الماضي بمراكش، بمشاركة 80 دولة ومنظمة دولية وشخصيات سياسية وازنة.
وشكل هذا الاجتماع، حسب غياث، مرحلة جديدة لمواصلة الانخراط والتنسيق الدوليين في مكافحة تنظيم داعش، مع التركيز على القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى تعتبر بؤرا للتوتر.
ومن الأحداث التي تطرق إليها غياث أيضا، خلال الاجتماع، عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب إسرائيل في شتنبر 2020، مبرزا أهمية هذه الخطوة، خصوصا على مستوى العلاقات الاقتصادية من خلال توقيع عدة اتفاقيات للتعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية، كما أطلق البلدان خطوطا جوية مباشرة بينهما، تسهل خصوصا سفر السياح الإسرائيليين من أصول مغربية إلى المملكة.
يذكر أن غياث ترأس وفدا عن مجلس النواب المغربي، خلال مشاركته في أشغال اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، الذي ينعقد في الفترة ما بين 5 و9 يوليوز الجاري بكيغالي.
ويضم الوفد في عضويته بالإضافة إلى غياث، الحسن وعلال عن فريق التجمع الوطني للأحرار، و لطيفة لبليح عن فريق الأصالة والمعاصرة، والمستشار محمد رضى الحميني.