طالبت زينة شاهيم، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، اليوم الإثنين بمجلس النواب، بضرورة اعتماد مقاربة محكمة لضبط التغيرات المناخية، مذكرة في هذا الصدد بالإشكاليات المناخية التي يعاني منها المغرب، والتي تؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني.
وقالت شاهيم في تعقيبها على جواب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن هذا الملف أعطاه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أهمية كبيرة خصوصا عقب انعقاد كوب 22 في مراكش، مشيرة إلى أنه يحرص على أولوية خاصة للتغيرات المناخية، خصوصا بالنسبة للبلدان الإفريقية التي تعتبر ضحية ممارسات بلدان الشمال.
وأضافت أن الجميع واع بأن التحديات المناخية تفرض إكراهات جسيمة على المغرب، خصوصا في ما يتعلق بمعدل التساقطات المطرية وتغير دراجة الحرارة وموجات الجفاف المتعاقبة، ما يؤثر بشكل سلبي على الموارد الطبيعية والاحتياطات المائية وعلى الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية.
وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن المغرب عرف في أخر 70 سنة، أكثر من 20 موسم جفاف، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني وعلى مساهمة القطاع الفلاحي في الناتج الداخلي الخام، داعية إلى دق ناقوس الخطر في ما يتعلق بسيناريوهات التغيرات المناخية.
وتابعت: “خصوصا أننا عارفين في السنوات المقبلة المغرب سيكون في وضعية أكثر صعوبة، بالنسبة لارتفاع درجة الحرارة وقلة التساقطات والظواهر الطبيعية المتكررة”.
لذلك، تضيف شاهيم قائلة: “نحتاج اعتماد مقاربة محكمة لضبط التغيرات المناخية، وعندنا الثقة في المستقبل، والضمانات في الحكومة وفي رئيس الحكومة وكل الكفاءات التي ستدبر هذا القطاع، ونتمنى أن تقوموا بالمتعين في هذا المجال”.