قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الجمعة بزيارة ميدانية لعدد من مشاريع التنمية الفلاحية بإقليم برشيد، بجهة الدار البيضاء سطات. وهمت الزيارة تقدم أشغال مشروع التنمية الفلاحية التي تم إطلاقها في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، حيث اطلع الوزير على تقدم ورش تعميم الحماية الاجتماعية على الفلاحين .
ويعتمد هذا الورش على عدة آليات للحكامة، تهتم كل واحدة بأحد المحاور وتعمل بشكل متناسق ومتكامل من أجل ضمان التنزيل الجيد لهذا الورش.
وتتم مساهمة الفلاحين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على أساس تصنيف الفلاحين (9 فئات)، بمساهمة تتراوح من 117 درهما إلى 1081 درهما، مع العلم أن 87 في المائة من الفلاحين مصنفون في الفئتين 1 و2، بمساهمة تبلغ 117 درهما و153 درهما على التوالي.
كما تم خلال هذه الزيارة تقديم للسيد صديقي، شروحات حول العرض الجهوي والتقدم المنجز بالنسبة لمحور الجيل الجديد من المقاولين الشباب في القطاع الفلاحي، والمركز الجهوي للشباب المقاولين في الفلاحة والصناعات الغذائية.
يروم هذا المركز مواكبة ودعم الشباب حاملي المشاريع الفلاحية المقاولاتية، باستخدام الآليات التكنولوجية والرقمية الحديثة.
ويواكب المركز حاملي المشاريع الشباب في إقامة المشاريع والولوج للتمويل وتنفيذ المشاريع المختارة، كما يوفر التكوين والمعلومات والاستشارة النوعية ومواكبة المقاولين الشباب لتسويق المنتجات.
ويشتغل المركز بتعاون وثيق مع الفاعلين في هذا القطاع، منهم على الخصوص، المديرية الجهوية للفلاحة، والقرض الفلاحي للمغرب.
كما قام الوزير بزيارة مركز الاستشارة الفلاحية النموذجي ببرشيد، واطلع على برنامج الاستشارة الفلاحية في إطار الجيل الجديد من آليات المواكبة، الذي تم وضعه لتحديث الاستغلاليات الفلاحية وإضفاء الطابع المهني على الفلاحة.
ويتعلق الأمر ببرنامج مواكبة ودعم المقاولين الشباب للفترة 2020/2021، الذي سجل تقديم 198 استشارة فلاحية لفائدة 1772 مستفيدا، ومك ن من إخراج 180 فكرة مشروع، منها 129 مشروع الإنتاج الحيواني، و34 مشروع الإنتاج النباتي، و12 مشروعا يتعلق بتثمين المنتوجات الفلاحية، و5 مشاريع تهم الخدمات الفلاحية. كما تم أيضا تقديم البرنامج الجهوي للاستشارة الفلاحية للفترة 2021-2025.
وبهذه المناسبة أكد السيد صديقي، في تصريح للصحافة، أن الهدف من هذه الزيارة الميدانية يكمن في الوقوف وتتبع التقدم المنجز في ما يخص تنفيذ المشاريع والبرامج والاوراش التي تندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، التي أطلقتها جلالة الملك محمد السادس سنة 2020، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تهدف إلى تحسين أوضاع الفلاحين، والرفع من إنتاجية وجودة المنتجات الفلاحية.
وأشاد في هذا السياق، بالتقدم المنجز في ما يخص ورش تعميم الحماية الاجتماعية على الفلاحين، مبرزا أهمية هذا المشروع الذي من شأنه المساهمة في الارتقاء بأوضاع الفلاحين والقطاع الفلاحي بالمملكة.
يشار إلى أن الوزير كان مرفوقا بعامل إقليم برشيد، ورئيس المجلس الإقليمي لبرشيد، ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة للدار البيضاء-سطات، وعدد من المهنيين والمنتخبين ووفد كبير من المسؤولين بالوزارة.