دعا فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، اليوم الإثنين، للنهوض والارتقاء بالدعم المخصص للمقاولات الصغرى والمتوسط.
وقال أنور صبري، النائب البرلماني عن فريق “الأحرار، في سؤال وجهه في الموضوع إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إن الحكومة أطلقت عدة برامج موجهة للمقاولة المغربية، خصوصا منها الصغرى والمتوسطة، التي تعتبر “دينامو” الاقتصاد، حيث تمثل 98 في المائة من النسيج الاقتصادي.
وأضاف أنه لهذه الأسباب يدعم الفريق الحكومة في مختلف المشاريع والإجراءات الموجهة لدعم المقاولة مثل أداء متأخرات الضريبة على القيمة المضافة، وبرنامجي “فرصة” و”أوراش”، ودعم قطاع السياحة، منوها بالورش الكبير لتبسيط المساطر ورقمنة الخدمات وإحداث الشبابيك الموحدة للإدراة، خصوصا بالنظر إلى دورها في خلق الثقة وخلق مناخ الأعمال، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المقاول المغربي لا يزال يواجه عدة تحديات وصعوبات.
وفي تعقيبه على جواب الوزير، قال صبري: “الحكومة عودتنا على طرح البرامج بشكل احترافي بوضع رؤية ذات أهداف مرقمة، وقابلة للإنجاز بمؤشرات موضوعية ومحددة، مما يتيح المحاسبة والتتبع”، مضيفا أن دعم المقاولة يتطلب إجراءات عملية تخص أربعة محاور كبرى، ويتعلق الأمر بدعم التسويق ترابيا ووطنيا ودوليا، وتعزيز العلامة التجارية للمغرب، وتسريع تنزيل أوراش الرقمنة وتبسيط المساطر، وتيسير الولوج للتمويل وإرساء الأفضلية الوطنية.
ودعا النائب البرلماني إلى فتح النقاش مع مختلف الفاعلين من أجل خارطة جديدة للعلاقة بين نمو المقاولات وتطوير إمكانية التسويق وتعزيز العلامات التجارية وتحفيز التنافسية .
وفي سياق متصل، أشار صبري إلى أنه تم مؤخرا إطلاق دراسة أظهرت أن النسيج الاقتصادي المغربي يفتقر بشدة لـ”البراندينغ” أي تدبير العلامة التجارية ودعم التسويق، مضيفا أن هذا يؤثر بشكل كبير على تنافسيتها، مطالبا بدعم أكبر للمقاولات من خلال تسهيل الولوج للتمويل وضمان مصاحبة بنكية متقدمة، خاصة وأن الحكومة مقبلة على تفعيل مرسوم الدعم الخاص بتشجيع تطوير المقاولات المغربية.