أكدت مباركة بوعيدة، رئيسة جمعية رؤساء الجهات بالمغرب، أمس الأربعاء، في تدخل لها خلال ورشة في إطار قمة “أفريسيتي2022” المنعقدة بمدينة كيسومو الكينية ما بين 17 و21 ماي الجاري، أن المملكة اختارت منذ وقت بعيد التعاون جنوب –جنوب.
واستدلت بوعيدة في هذا الصدد، بخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام الدورة الـ28 لقمة الاتحاد الافريقي بأديس أبابا، والذي قال فيه جلالته “إن بلدي اختار تقاسم خبرته ونقلها إلى أشقائه الأفارقة. وهو يدعو، بصفة ملموسة، إلى بناء مستقبل تضامني وآمن.”
وأكدت بوعيدة أن مفهوم التقاسم هذا يكتسي أهمية بالغة ذلك انه ينم عن سياسة ارادية للمغرب، ملكا وحكومة ومنتخبين محليين، مضيفة ان قيمة التقاسم هاته تشكل جزء من ثقافة المغرب وتاريخه، ومستقبله أيضا.
وأشارت إلى أن العمل الذي أنجزته المديرة العامة للجماعات المحلية، يعكس هذه الإرادة في ترجمة التعاون الى اعمال ملموسة، مبرزة في هذا الإطار أن الصندوق الافريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية، يعد مبادرة فريدة من نوعها وسهلة التنفيذ على أرض الواقع.
يشار إلى أن هذه الورشة التي خصصت للصندوق الافريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية، تميزت بعرض شريط مؤسساتي حول هذه الآلية، أبرز اهداف الصندوق، وسبل وإجراءات الولوج الى التمويل الذي يوفره.
وتواصلت أشغال الدورة التاسعة لقمة (افريسيتي) أمس الأربعاء من خلال تنظيم عدة جلسات وورشات، تناولت قضايا مختلفة، ضمنها المناخ، والرقمنة، والثقافة، والتنمية الحضرية، والمرأة والشباب. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة شارك فيها أيضا خالد سفير، المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية.