دعت فاطمة الحساني، المستشارة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الثلاثاء بمجلس المستشارين، إلى تعميم مراكز محاربة الأمية بالمناطق النائية، وأيضا إلى ضرورة الاهتمام بالقيمين الدينيين والحافظين لبيوت الله.
وقالت الحساني في نص سؤالها الشفوي حول تعميم مراكز محاربة الأمية بالمناطق النائية ن الذي وجهته إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن ساكنة المناطق النائية ببلادنا تعاني من الخصاص الكبير في مراكز محاربة الأمية، الأمر الذي خلف تذمرا واستياء عارما لدى النساء خصوصا وعموم المواطنين، داعية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تعميم مراكز محاربة الأمية بجل المناطق النائية المستهدفة.
وفي تعقيبها على جواب الوزير، أشادت بمجهودات الوزارة في تعميم مراكز محاربة الأمية بالمناطق النائية، مضيفة أن الأمر يتعلق بمجهود استثنائي تقوم به في بيوت الله، مضيفة: “أرقام نحترمها ونشجعها بدليل أن البرنامج حقق نتائج مشرفة بنسبة 92,32 في المائة، وبالتالي النتائج مشرفة”.
وشددت في الوقت نفسه، على ضرورة مواصلة هذا المجهود عبر الاعتناء بالقيمين الدينيين والحافظين لبيوت الله ومن يعمرها، مشيرة إلى أن هذه الفئة من المجتمع هي في أمَسّ الحاجة للعناية بالنظر إلى المشاكل المادية والاجتماعية التي تتخبط فيها وعدم الاستقرار الذي تتسم به أوضاعها.
وتابعت: “العديد من هؤلاء القيمين يشتكون من عدم تفعيل المذكرة التي أصدرتها وزارتكم والقاضية بتثبيت الأئمة في المساجد التي تشتغلون بها حفاظا على استقرارهم الاجتماعي والمادي وخصوصا لأسرهم”.
وأضافت: “حيث يخضعون لأمزجة بعض الجماعات والجهات التي قد تقرر لسبب أو لأخر بإلزام الإمام من مغادرة أحد المساجد التي يؤم بها مما يجعله عرضة للضياع وأحيانا توقف أولاده عن الدراسة وانقطاع التغطية الصحية والاجتماعية عنه وعن أسرته، ناهيك عن كونه يكون ملزما بالخضوع لإعادة التأهيل، وهي العملية التي قد تستغرق منه سنة كاملة في غياب أية تغطية صحية”.
ودعت الحساني إلى “تفعيل المذكرة السالفة الذكر، وأيضا إقرار إجراءات وتدابير موجهة للأئمة والقيمين الدينيين في ظل الدولة الاجتماعية التي نحن بصدد تنزيل برنامجها وفقا للتعليمات الملكية السامية”.