دعا فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، إلى ضرورة التصدي ومكافحة ظاهرة الإدمان على المخدرات بالمؤسسات التعليمية.
وفي هذا الصدد، قال عبد الله صنديل، النائب البرلماني عن فريق “الأحرار”، في تعقيبه على جواب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على سؤاله حول الموضوع، إن ظاهرة التعاطي للمخدرات آفة تقلق المجتمعات الحديثة لما تشكله من خطورة على صحة المواطنين، وكذلك على وضعيتهم المادية والاجتماعية.
وأضاف أن الأمر يزداد خطورة عندما تخترق المخدرات المؤسسات التعليمية، مضيفا أن تقريرا سابقا للأمم المتحدة، سنة 2019، أكد أن نسبة تعاطي المخدرات الصلبة تصل إلى 1 في المائة والعقاقير الطبية المخدرة إلى 2,3 في المائة في صفوف تلاميذ التعليم الثانوي الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و16 سنة، وذلك في المغرب.
وتابع: “وبالرغم من المجهودات التي يقوم بها رجال الأمن في محيط المدارس إلا أن بعض الأسر لا تزال تعيش معاناة حقيقية ويومية مع بعض من أبنائها نتيجة سقوطهم ضحايا لتجار المخدرات تصل حالات كثيرة مستوى الإدمان”.
واعتبر النائب البرلماني أن المقاربة الأمنية لوحدها تبقى عاجزة عن مواجهة هذه المعضلة، مردفا: “لذلك يحتاج الأمر مجهودات بيداغوجية ومقاربات توعوية، ودورا كبيرا يجب أن تلعبه المؤسسات التعليمية تكملة وتنسيقا مع مجهودات الأمن والأسرة فأبناؤنا أمانة في أعناقنا والمدرسة يجب أن تتكامل مع الأسرة والسلطات العمومية والمنتخبة والمجتمع المدني”.
وبعد أن أشاد بمبادرة الوزارة في هذا الصدد، بإقليم الرحامنة وابن جرير، أكد أنها تبقى غير كافية، داعيا إلى العمل على تأهيل المدارس العمومية سواء على مستوى البنيات والتجهيزات والأطر التربوية.
ودعا أيضا إلى المزيد من الجهود في مكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات من طرف التلاميذ، حتى يتم تكوين الأجيال القادمة في ظروف جيدة تساعد على التحصيل وتحقق أهداف التربية والتعليم والتنمية.