أكدت فاطمة الحساني، المستشارة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، على أهمية إحداث النواة الجامعية المتعددة التخصصات بإقليم وزان، داعية الوزارة الوصية على ضرورة الاستجابة لطلب ساكنة الإقليم التي يُشهد لها الاهتمام الكبير بالعلم والمعرفة.
وقالت الحساني في تعقيبها على جواب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على سؤالها حول مآل النواة الجامعية المتعددة التخصصات بإقليم وزان، إن لأمر لا يتعلق بالجامعة كفضاء لإنتاج العلم والمعرفة فقط، بل كقاطرة للتنمية ورافعة حقيقية تخلق دينامية.
وأشارت إلى أن القرار أخذ بعين الاعتبار خيار الجهوية المتقدمة التي هي خيار وطني وملكي بامتياز، مضيفة “نبحث اليوم بصدد البحث عن هوية الأقاليم، فمثلا إذا كانت طنجة معروفة بالصناعة وتطوان للتجارة والخدمات والعرائش معروفة بالصناعات الغذائية فإقليم وزان مشهود لأهله بحبهم للمعرفة والعلم وكذلك بالتراث اللامادي الغني جدا”.
وهكذا، دعت المستشارة البرلمانية إلى ضرورة إحداث نواة جامعية بهذا الإقليم، في إطار القطع مع ثقافة الهامش والمركز، والتمسك بالجهوية المتقدمة، التي أصبحت اليوم خيارا يفرض منح الأقاليم هوياتها.
وبعد أن أشارت إلى الصعوبات التي يعاني منها الإقليم على مستوى البنية التحتية والتعليم والصحة بسبب عدم تحقيق مكتسبات في فترات سابقة نتيجة تبعيته لأقاليم أخرى، ما جعل الإقليم يعيش اليوم حالة من الهشاشة، مبرزة أهمية إحداث النواة الجامعية بالإقليم.
وفي هذا الصدد، ذكرت بالتزاماتها السابقة على رأس الجهة، بحيث سبق وتم توفير العقار لهذه النواة الجامعية، كما تم إنجاز دراسة لهذا المشروع، كما صادق مجلس الجهة على اتفاقية شراكة مع الوزارة الوصية وحدد حصته ، مشددة على أن هذا المشروع يعتبر ضمن التزاماتها السابقة، إعمالا بمبدأ استمرارية المرفق، مؤكدة تشبتها بهذا الطلب.