أكد فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين أن قطاع التعليم أضحى ورشا مفتوحا من خلال تنزيل عدد من الإجراءات الإصلاحية.
وقال المستشار مولاي مصطفى العلوي الإسماعيلي، المستشار البرلماني عن فريق “الأحرار” في تعقيبه على جواب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على سؤال الفريق بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، في موضوع تأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية في المناطق النائية، إن هذه الإجراءات الإصلاحية تأتي في إطار تفعيل التوصيات التي جاءت بها الرؤية الاستراتيجية التي تضمنها تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين.
وأشار إلى ان هذا التقرير ينشد بناء مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة وبالتالي الارتقاء بالفرد والمجتمع بدءا بالمصادقة على قانون الإطار 17_51 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، مشيدا بتنزيل مضامينه بمنهجية أثارت العديد من الإشكاليات على المستوى الوطني.
وذكر المتحدث نفسه بالخصاص الذي يعيشه هذا القطاع على مستوى الموارد البشرية في المؤسسات التعليمية الموجودة في المناطق النائية، مما يتسبب في الرفع من مستويات الاكتظاظ داخل حجرات الدراسية، إضافة إلى مشكل البنايات المتهالكة جدا، والمدارس القديمة التي تنتظر الإتمام والإصلاح منذ قرابة 40 سنة، نموذج مدرسة إسيغدن بجماعة القباب بإقليم خنيفرة.
وذكّر كذلك بمشكل المدارس المهجورة التي تكاثرت وأصبحت مرتعا للتسكع والفوضى، مؤكدا على أن مشروع المدارس الجماعاتية في العالم القروي لحدود اللحظة هو البديل في أفق تعميمه وتطوير أدائه.
وأثار المستشار كذلك انتباه الوزير حول البناء المفكك الذي لا يزال قائما في العالم القروي، مشيرا على أن هذا يبقى غير مشرف، مما يقتضي الإسراع في القضاء عليه، داعيا في نفس الوقت لإيلاء الاهتمام أكبر بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بأقاليم الأطلس، نموذج جهة بني ملال خنيفرة على الخصوص، بتوفير أبسط شروط وظروف التمدرس وذلك بتوفير حطب التدفئة للأطفال الذين يعانون كثيرا داخل مؤسساتهم التعليمية من البرد القارس.