أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والمنسق الجهوي للحزب بجهة الشرق، أن عزيز أخنوش، رئيس الحزب، جاء بمنهجية ومقاربة وفلسفة جديدة، وغيّر جذريا بنية الحزب وفتح الفرص أمام كل الطاقات، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني الأخير للحزب جاء ليعطي دفعة جديدة لهذه المنهجية.
وفي هذا الصدد، ذكّر أوجار خلال مشاركته في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني مساء أمس الجمعة، بالمسار الذي قطعه التجمعيات والتجمعيون بقيادة عزيز أخنوش، خلال المرحلة السابقة، مبرزا في هذا الإطار ما تميزت به هذه الأخيرة من برامج تواصلية مع المواطنين، بما فيها برنامج “100 يوم 100 مدينة”، إضافة إلى منهجية الإنصات للمغاربة وسياسة القرب.
وهكذا، يؤكد أوجار أن الحزب وقف على خلاصات مهمة، وعلى رأسها تعبير صريح للمغاربة عن شعورهم بـ”الحكرة” وكرامة منقوصة على مستوى القطاع الصحي والتعليم والشغل، ثم التعبير عن الحاجة لإنهاء الهشاشة، ثم الرغبة من الخروج من وضعية انتشر فيها الفساد والرشوة.
وخلاصات هذه المنهجية، يضيف أوجار، مكنت الحزب من إعداد برنامجه الانتخابي الذي صنعه المغاربة من خلال الإنصات إليهم وإلى همومهم ومشاكلهم، في إطار أكبر عملية إنصات عمومية للناس في تاريخ المغرب السياسي، بكشل مباشر وعن طريق وسائل رقمية، مضيفا أن هذا البرنامج لا فضل فيه للحزب إلا على مستوى حوصلته وتجميعه.
واعتبر القيادي التجمعي أن اعتماد سياسة القرب هي بمثابة واحدة من إيجابيات عزيز أخنوش، لأنه جاء بمنهجية جديدة في تدبير العمل الحزبي، منهجية الاستماع والإنصات للمواطنين والقرب منهم، في وقت كان من الممكن إلى أن يلجأ الحزب إلى مكاتب الدراسات والخبراء لإنتاج الدراسات والتحليلات وعرضها على الناس.
وبخصوص الانتخابات الأخيرة، قال المتحدث نفسه: “المغاربة شعروا في هذه اللحظة الفارقة في التاريخ الديمقراطي لبلادنا، في معزل الانتخابات لمن يصوتوا، هل لمن يبيع الوعود والشعارات ونضيع وقت كبير في ملاسنات ومجادلات لا نتيجة وراءها أو نلج زمن الفعل والعمل والإنتاج والتجاوب والتعاطي ومحاولة الإجابة عن على تطلعات الناس”، مؤكدا أن المغاربة كانت أمامهم اختيارات كثيرة، وعاقبوا من عاقبوا وصوتوا للتجمع الوطني للأحرار، لأن هناك تحولات عميقة واستقطابات وخطاب جديد.
أما بالنسبة للمؤتمر الوطني الأخير، أكد عضو المكتب السياسي للحزب أنه كان محطة نوعية كبيرة جدا، رغم إكراهات جائحة كورونا التي فرضت أن يتم عن بعد واحترام التوصيات السلطات الصحية بعدم مشاركة عدد ضخم من المناضلات والمناضلين، مشددا على أن هذا المؤتمر بعرض سياسي واضح، كما جاء بأكثر من نصف قيادات الحزب كلهم شباب مغمورين، مضيفا أن المكتب السياسي مثلا يضم اليوم نساء ورجالا وشبابا من مختلف القطاعات وجهات المملكة.
وشدّد اوجار على أن المؤتمر الوطني للحزب جاء ليعطي دفعة جديدة لهذه المنهجية ولكي يقول الحزب للمواطنات والمواطنين، أنه حزب المعقول والصدق، والحزب الذي يؤكد من جديد أن الانتخابات هو تعاقد معنوي وروحي وسياسي واقتصادي مع الناس، مؤكدا على أن نساء ورجال التجمع في كل المواقع، بلدية وجهة ومجلس قروي وحكومة، وإطارات مدنية، سيتعبأون لتنفيذ هذه الالتزامات.
ودائما في إطار مخرجات هذا المؤتمر الوطني، أشار إلى أن زعامة عزيز أخنوش كانت تحصيلا حاصل، مبرزا أنه حقّق هذه النتيجة وغيّر جذريا بنية الحزب، وجاء بفلسفة ومقاربة جديدة، وفتح الفرص لكل الطاقات، مردفا “في قيادة الحزب هناك صورة لهذا المجتمع المغربي بكل مناطقه وفضاءاته وأغنيائه وفقرائه وبنخبه ومنتخبيه وعاطليه..”
وبهذه المناسبة، ذكّر أوجار بأن سلسلة كبيرة من اللقاءات والمؤتمرات الجهوية للحزب سنتطلق مباشرة بعد شهر رمضان، مشيرا كذلك إلى أهمية المنظمة الوطنية للمنتخبين التجمعيين، التي أسسها الحزب، مضيفا أنها جاءت لإحساس الحزب بمسؤوليته في أن يرافق هذا العدد الكبير الذين فازوا بثقة المغاربة وأن يُكوّنهم وأن يحرص على تمثيلهم لأفكاره ولقيمه وبرامجه.