كشف وزير التجهيز والماء، مجموعة من المعطيات حول مآل مشروع نفق تيشكا أو أوريكا الذي سيربط بين مراكش وورزازات، وذلك في جوابه على سؤال كتابي للنائب البرلماني يوسف شيري، عن فريق التجمع الوطني للأحرار.
وجاء في جواب الوزير أن وزارة التجهيز والماء قامت بإنجاز الدراسات التمهيدية لمشروع نفق للربط بين مراكش وورزازات عبر مسارين، يمر المسار الأول للنفق عبر الطريق الوطنية رقم 9 مرورا بتيشكا على طول 5,5 كلم مع تهيئة 8,5 كلم من الطرق مع بناء قنطرة بغلاف مالي قدره 7 مليار درهم.
ويمر المسار الثاني، وفق الوزير، عبر أوريكا على طول 10 كلم مع تهيئة 80 كلم من الطرق المؤدية للنفق وبناء 10 قناطر بغلاف مالي قدره 10 مليار درهم.
وأوضح الوزير أنه تبين من خلال نتائج هذه الدراسات المنجزة ومقارنة هذين المسارين أن المسار الثاني عبر أوريكا يتميز بعدة إيجابيات بحيث أنه يشكل طريقا بديلا للطريق الوطنية رقم 9 للربط بين مراكش وورازازت، ويمكن من تقليص مدة السفر بحوالي 80 دقيقة بالنسبة للسيارات الخفيفة وحتى 112 دقيقة بالنسبة للشاحنات في حين أن المسار الأول يقلص مدة السفر بين مراكش وورزازات بـ 20 دقيقة فقط بالنسبة للسيارات الخفيفة و29 دقيقة بالنسبة للشاحنات.
وأضاف أن الوزارة على استكمال الدراسة التمهيدية التفصيلية بمبلغ مالي قدره 30 مليون درهم حيث سيتم إنجاز الدراسات الجيوفيزيائية والجيوتقنية التكميلية خلال سنة 2022 مما سيسمح باستكمال الدراسات التقنية والاقتصادية والبيئية المتعلقة بالنفق والطرق المؤدية إليه وكذا التجهيزات المتعلقة بالاستغلال والسلامة الطرقية في نهاية سنة 2023.
وأشار إلى أنه سيتم بناء طريق للولوج إلى مستوى منتصف النفق قصد إنجاز الدراسات الجيوفيزيائية والجيوتقنية، وذلك بكلفة تناهز 40 مليون درهم، علما أنه سيتم استعمال هذه الطريق في مراحل بناء واستغلال النفق.
وكان النائب البرلماني يوسف شيري، أكد في سؤاله الكتابي أن بلادنا شهدت بدون شك تطورا وتقدما ملحوظين على مستوى البنية التحتية خاصة ما يتعلق بالطرق الوطنية والسريعة والطرق السيارة في مختلف جهات المملكة، لكن الملاحظ أن ساكنة أقاليم مراكش والحوز وورزازات مازالت تتساءل عن مآل مشروع نفق “تيشكا” أو “أوريكا” الذي سيربط بين مدينة مراكش ومدن ورزازات وتارودانت، والذي أعلن عنه خلال الولاية الحكومية السابقة.
وأضاف أنه لا أحد يشك أن هذا الورش الإستراتيجي سياهم لا محالة في تقليص مدة السفر وفك العزلة عن العديد من المناطق والجماعات الترابية بكل هذه الأقاليم فضلا عن ضمان الأمن لمستعملي الطرق وربح الوقت وتسهيل التنقل، مسائلا الوزير عن مآل هذا المشروع الهام.